
بروكسل – أعرب رئيس مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي فيليب لامبرت (بلجيكا)، عن قناعته بأن الشعب الهنغاري نجح في مقاومة الخطاب المفعم بالكراهية، والذي حاول رئيس الوزراء فيكتور أوربان، ترويجه لحملته ضد طالبي اللجوء.
وأدلى لامبرت بهذا التعليق، في أعقاب الاستفتاء الهنغاري على قبول اللاجئين أمس، والذي اعتبرت نتائجه باطلة ولاغية بسبب عدم توفر نسبة مشاركة تصل إلى 50% من مجموع من يحق لهم الاستفتاء.
وعلى الرغم من أن نتائج الاستفتاء سجلت نسبة عالية من الرفض لقبول المهاجرين، إلا أن رئيس مجموعة الخضر رأى أن النتيجة، بما أنها لاغية، تعبر عن فشل ذريع للمسؤولين في هنغاريا، قائلا إن “الحملة العدوانية ضد طالبي اللجوء لم تنجح في إقناع الشعب الهنغاري بخطاب الكراهية الذي يتبناه قادته”.
وشدد لامبرت على أن أزمة المهاجرين لن تحل بواسطة الخطاب العنصري والإجراءات غير الإنسانية، بل بمقاربة مشتركة تتبنى الواجبات الإنسانية والأخلاقية نحو طالبي اللجوء.
وترى مجموعة الخضر أن ما يهدد الاتحاد الأوروبي فعلاً ليس أزمة اللاجئين، بل المقاربات غير المسؤولة لبعض الدول الأعضاء، قائلة إن “من المقلق رؤية بعض الدول تستثمر من أجل نسف التضامن الأوروبي تحقيقاً لمصالح داخلية، والدليل على ذلك ما حصل خلال الاستفتاء الهنغاري”.
وحذرت مجموعة الخضر من مغبة انتشار الخطاب الشعبوي المعادي لطالبي اللجوء والمهاجرين، والذي يجد أرضاً خصبة له في البلدان التي تنتظر آجالاً انتخابية قريبة.
وتعتبر هنغاريا إحدى الدول التي ترفض مخطط المفوضية لإعادة توزيع وإعادة توطين اللاجئين، وقد عول رئيس وزراءها فيكتور أوربان كثيراً على الاستفتاء المذكور، الذي لم يتم الاعتراف بنتائجه نتيجة عدم توفر النسبة القانونية من المشاركين.
هذا ويسود جو من الارتياح في الأروقة الأوروبية نتيجة ما حصل، إذ ترى مصادر مطلعة أن الدرس الهنغاري قد يكون مفيداً ايضاً للدول “الممانعة” بشأن قبول طالبي اللجوء.
وكانت المفوضية الأوروبية تطالب هنغاريا بقبول 1288 طالب لجوء فقط من أصل 160 ألف يتعين توزيعهم إنطلاقاً من اليونان وإيطاليا على باقي الدول.