إيطاليا تفضل شراكة استراتيجية مع الصين على اتفاقية مبادرة الحزام والطريق

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- أعلنت الحكومة الإيطالية على لسان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني أنها تفضل شراكة استراتيجية مع الصين على تجديد مذكرة التفاهم بشأن مبادرة (الحزم والطريق) بنهاية العام الحالي، كونها “لم تسفر من وجهة نظرنا عن نتائج مرضية على مستوى الصادرات والاستثمارات”.

وقال تاياني، مخاطبا الأربعاء مجلس النواب “كان المقصود من مهمتي إلى بكين (نهاية الأسبوع المنصرم) أن تكون بمثابة بداية مرحلة جديدة من التعاون المعزز بين إيطاليا والصين. لقد تشاطرنا أهمية إعادة إطلاق شراكة استراتيجية شاملة بدأت بالفعل في عام 2004 بمبادرة من الرئيس (الراحل سيلفيو) برلسكوني”. وقال “تشمل الشراكة الاستراتيجية جميع القطاعات، وبالتالي فهي أكثر أهمية من الاتفاقيات الثنائية الفردية مثل مذكرة التفاهم حول (مبادرة) الحزام والطريق”.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية الذي يمسك بملف التجارة الدولية “شددت مع محاورينا (في بكين) على المصلحة المشتركة في تطوير الإمكانات الواسعة للشراكة وعدم تعريضها للخطر”.

وقال “أولويتنا هي دبلوماسية النمو وتعزيز الصادرات وحماية الاستثمارات الإيطالية. وأعربت للسلطات الصينية عن ضرورة العمل على إعادة توازن الميزان التجاري وجذب الاستثمارات المؤهلة وتعزيز حماية المنتجات الإيطالية وتسهيل وصول تلك الجديدة” إلى الاسواق الصينية.

وأردف تاياني “لقد حصلنا للتو على فرص هامة من السوق الصينية لبعض المنتجات الغذائية الزراعية المتميزة لدينا. وستكون مناسبة الذكرى السبعمائة لوفاة ماركو بولو ذكرى رمزية ستوفر الفرصة لتعزيز التعاون الثقافي أيضًا”.

وكانت إيطاليا الدولة الوحيدة في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى الموقعة على اتفاقية الحزام والطريق إبان حكومة جوزيبي كونتي الأولى في عام 2019.

وينبغي على روما إخطار بكين عن موقفها حيال الاتفاقية بنهاية العام الحالي لتجنب تجديدها تلقائيا لخمس سنوات أخرى.