روما ـ أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، القول: “سأتحدث عن مشكلة الهجرة في الأمم المتحدة، وميلوني ستفعل ذلك أيضاً. لكن قبل ذلك أيضاً، سألتقي روبرتا ميتسولا في قنصلينا، فهناك شيء ما يتحرك في أوروبا أيضاً”.
وفي تصريحات لصحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية أثناء سفره إلى نيويورك، حيث سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أضاف نائب رئيس الوزراء: “لقد أدركوا (في محافل الاتحاد الأوروبي) أن هذه ليست مشكلة لامبيدوزا”، بل “إنها أفريقيا التي تعيش وضعا متفجراً”. وأضاف أن “فرنسا أدركت ذلك على أعلى المستويات، بينما نخاطر نحن بمواجه حركة هجرة هائلة”.
وأوضح وزير الخارجية، أن “الأمر لا يتعلق بمسألة نظام عام، وأن من غير المجدي القيام بتدخلات مؤقتة”، لذا “يجب على الجميع أن يفهموا هذا الأمر، حتى في إيطاليا”. وأشار إلى أن “أفريقيا تتميز بانقلابات وحروب وكوارث طبيعية، من غينيا إلى القرن الأفريقي”، لذلك “فإن الوضع لا يمكن السيطرة عليه. فضلا عن أفغانستان وسورية، في الجزائر يعززون الحدود مع النيجر خوفا من تسلل الإرهاب. أنا قلق للغاية”.
وكرر تاياني إبداء رأيه بأن “الحل الوحيد هو الدبلوماسي، إذ يجب علينا عقد اتفاقيات مع الدول الأفريقية. وبعد ذلك، يمكن أن يكون للمهمة البحرية وظيفة ردع بالطبع، ويمكن القيام بعملية صوفيا أخرى”. وأردف: “علينا اعطاء إشارة بالطبع، لكن على الرغم من كل ما يقال، فإن الحل يكمن في الاتفاقيات والاستثمارات في تلك القارة”.
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية الى القول، إنه “كما كان الأمر بالنسبة لعملية (صوفيا)، يجب أن يُنظر إلى الخيار البحري على أنه مجرد رادع، كما أن علينا تدمير القوارب ووسائط النقل البحرية للمهربين أيضاً، لذا، فهناك كثير مما ينبغي القيام به”.
فيديو
