سورية: ائتلاف المعارضة يتوسّع ويضيف شرائح جديدة

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

Coalizione opposizione02روما ـ بعد اعتماده لمرجعية تركمانية سياسية موحّدة، قرر ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية إضافة تسعة أعضاء جدد من التركمان إلى عضويته، ضمت خطة التوسع التي أقرها الائتلاف في اجتماعه الأخير، بعد تأخير وتأجيل لأكثر من عامين.

وقدّم المجلس التركماني، الذي بات الممثل والمرجعية السياسية للعديد من الأحزاب والقوى التركمانية، أسماء مرشّحيه لعضوية الائتلاف، مع مراعاة التمثيل الحزبي والمناطقي للتركمان السوريين.

وتم اختيار أعضاء للائتلاف ممثلين للتركمان السوريين من حلب واللاذقية وحمص وحماة والجولان ودمشق والرقة، بعضهم عسكريين، فضلاً عن ممثلين عن الكتلة التركمانية، وحزب الحركة التركمانية، وحزب النهضة التركماني.

كان الائتلاف السوري المعارض قد أقرّ توسعة الائتلاف في آخر اجتماعاته، بعد موافقة أكثر من ثلثي أعضاء الأمانة العامة على القرار، ومن المتوقع أن يتم توسعة العنصر النسائي أيضاً في قت قريب، بعد أن أصدر الائتلاف نفس قرار التوسعة فيما يخص النساء، ليضيف 15 عضوة جديدة للأمانة العامة، عُلم أن الائتلاف اختار عشرة منهن حتى الآن.

ونفى قيادي في الائتلاف أن يكون سبب التوسعة هو توسع نفوذ التركمان في شمال سورية بدعم ترككي، وزيادة تأثيرهم السياسي والأهلي والعسكري في تلك المنطقة التي تُسيطر عليها تركيا عبر فصائل سورية معارضة، نسبة منهم من التركمان، وشددت على أن الأمر كان مطروحاً منذ سنتين لكن كان بانتظار اتفاق التركمان على مرجعية سياسية واحدة تكون المفاوض مع الائتلاف حول نسبة التمثيل وطبيعة المشاركة.

ويُشار إلى أن التركمان هم مواطنون سوريون من أصل تركي، ويضم (جبل التركمان) نحو 27 قرية تجمع ما يزيد عن 80 ألف تركماني، وهم جزء من التركيبة الديموغرافية السورية الحالية، وخلال فترات زمنية نسي معظم التركمان الذين استقروا في سورية أصولهم القومية بسبب الضغوط السياسية التمييزية والاختلاط والتزاوج والانصهار، وخلال خمسة عقود حاول حزب البعث عزلهم وتهميشهم، ووقف التركمان إلى جانب المعارضة السورية والثورة.