البابا: عدد كبير جدًا من الشباب المنتحرين ضحايا للعنف واليأس

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

الفاتيكان ـ سلط البابا فرنسيس الضوء على أن هناك عدداً كبيراً جداً من الشباب يسقطون ضحايا للانتحار، جرّاء العنف واليأس.

وكتب البابا في رسالة بعثها إلى شباب وشابات العالم لمناسبة اليوم العالمي الـ38 للشباب، الذي تحتفل به الكنائس يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر، حول موضوع: سعداء بالرجاء: “إننا نعيش زمناً يبدو فيه الأمل غياباً كبيراً بالنسبة لكثيرين، حتى من الشباب”.

وقال فرنسيس، إنه “للأسف أن العديد من أقرانكم، الذين يعيشون تجارب الحرب والعنف والتنمر ومختلف أشكال المشقة، يصابون باليأس، الخوف والاكتئاب، يشعرون وكأنهم محبوسون في سجن مظلم، عاجزين عن رؤية أشعة الشمس، ويتجلى ذلك بشكل كبير في ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب في بلدان عديدة”.

وأضاف البابا، أنه “إزاء مآسي الإنسانية ومعاناة الأبرياء بشكل خاص، نحن أيضاً، عندما نصلي في بعض المزامير، نسأل الرب: لماذا؟”. وأردف: “حسنًا، يمكننا أن نكون جزءًا من استجابة الله. نحن الذين خُلقنا من قبله على صورته ومثاله، يمكننا أن نكون تعبيرًا عن محبته التي تخلق الفرح والرجاء حتى حيث يبدو ذلك مستحيلًا”.

وتابع فرنسيس: “يتبادر إلى الذهن بطل فيلم: الحياة جميلة، وهو أب شاب مفعم بالرقة والخيال، يتمكن من تحويل الواقع القاسي إلى نوع من المغامرة واللعبة، وبالتالي يمنح ابنه عيون الأمل، ويحميه من أهوال معسكر الاعتقال، يحافظ على براءته ويمنع الشر البشري من سرقة مستقبل ابنه”.

واستدرك بيرغوليو: “لكن هذه ليست مجرد قصص مختلقة! بل هذا ما نراه في حياة العديد من القديسين، الذين كانوا شهود الرجاء حتى في خضم الشر البشري الأكثر قسوة. دعونا نفكر بالقديسة ماكسيميليان ماريا كولبي، القديسة جوزفين بخيتة أو الزوجين المباركين جوزيف وفيكتوريا أولما مع أطفالهما السبعة”.