
روما- رأى رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض أنه “لا يمكن تدمير حركة حماس”، فالحركة “موجودة ولا يمكن القضاء عليها، لأن الأمر لا يقتصر على (رئيسها السياسي في القطاع) يحيى السنوار ولا على غزة ولا على مقاتليها، وكل هذه الأشياء تعلمها إسرائيل جيدا”.
وفي مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية من جامعة برينستون حيث يعمل أستاذاً للاقتصاد، استبعد فياض قدوم السلطة الفلسطينية على “ظهر دبابة إسرائيلية” لحكم قطاع غزة بعد الحرب. وقال “إنها ليست مسألة فنية، بل سياسية. لقد كانت (السلطة في رام الله) بالفعل في أزمة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. أزمتها هي أزمة شرعية، فهي غير قادرة على التعامل مع التوترات في الضفة الغربية، فهل ترغب في تحمل عبء غزة أيضاً؟”.
وأشار فياض إلى أنه “من الواضح أن الحل الأمثل هو إجراء انتخابات جديدة”، لكن “هذا ليس واقعيا في الوقت الراهن ولهذا السبب لا أفكر في السلطة الفلسطينية التي لن تكن تعبيرا عن الفلسطينيين”.
وأردف موضحا: ” في الواقع، أنا أفكر في منظمة التحرير الفلسطينية موسعة. كما تم اقتراح ذلك منذ فترة من الزمن، لأن الحرب لم تبدأ في 7 تشرين الأول والمشاكل هي نفسها التي كانت في السادس منه: حتى منظمة التحرير الفلسطينية، التي يعود تاريخها إلى عام 1964، يجب إصلاحها. حماس لم تكن موجودة حتى عام 1964، لكنها لم تفز بانتخابات عام 2006 فحسب، بل اكتسبت منذ ذلك الحين المزيد والمزيد من القبول. منظمة التحرير الفلسطينية مع حماس تستطيع أن تتحدث نيابة عن الجميع وتعيّن حكومة”.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني السابق على أن القضية في الوقت الراهن ليست ما بعد الحرب، وقال “بصراحة، مع 11 ألف قتيل، الأولوية ليست لليوم التالي. لكن وقف إطلاق النار. هذه ليست حربًا ضد حماس، بل ضد جميع الفلسطينيين الذين لا يُطلب منهم الذهاب إلى جنوبي غزة، بل إلى الجنوب من غزة. في الواقع، هذا هو الهدف: إجبارهم على اللجوء إلى مصر… إنها نكبة أخرى. ومن دون وقف فوري لإطلاق النار، لن يكون هناك يوم تالي للمناقشة ولا غزة”.