الفاتيكان ـ مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (COP28) المزمع عقده في دبي، أعرب عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، الكاردينال مايكل تشيرني عن أمله بأن يشكل الحدث مناسبة لإعادة إطلاق تعددية الأطراف، والتجاوب مع متطلبات أزمة المناخ التي تعني كل إنسان.
ووفقاً لإذاعة الفاتيكان، فقد أكد نيافته أن “الأزمة الإيكولوجية هي أيضا أزمة ثقافية، وتنبع من عدم الاعتراف بالآخر كأخ علينا أن نعتني به”، مسلطاً الضوء على “أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تشكل عنصراً أساسياً لكل مسيحي ضمن عملية التنشئة وتغيير البنى التي تولّد الظلم”.
ومن هذا المنطلق شدد الكاردينال تشيرني على “الحاجة إلى ارتداد شخصي قادر على تحقيق تبدلات ثقافية وإلى تربية ملائمة على المسؤولية البيئية”. وأضاف أن “مواجهة هذا التحدي تتطلب قرارات شجاعة وملزمة على الصعيد الدولي، بغية تحقيق تغيير مستدام، واحتواء التبعات التي تترتب على الشعوب الأكثر فقراً وتهميشا”.
وفي سياق حديثه عن مؤتمر الأطراف الذي سيُعقد في دبي وسيشهد مشاركة البابا فرنسيس أيضاً، تمنى نيافته أن “يلتزم المشاركون في المؤتمر باقتراح تشريعات ملزمة وفاعلة تضمن عملية الانتقال الطاقوي، بشكل يعكس رغبات وآمال المجتمع المدني وباقي الأطراف المجتمعية. وهكذا تتحقق الدمقرطة على الصعيد العالمي”.