وزير الصحة الإيطالي: المضادات الحيوية سلاح هائل يستحق عناية فائقة

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أوراتسيو سكيلّاتشي

روما ـ سلط وزير الصحة الإيطالي، أوراتسيو سكيلّاتشي الضوء على أن “مقاومة مضادات الميكروبات تُعدّ واحدة من أخطر التهديدات التي تهدد مستقبل الصحة العامة والحفاظ على أنظمة الرعاية الصحية على المستوى العالمي، ولا شك أن مقاومة المضادات الحيوية هي الظاهرة ذات التأثير الأكبر”.

جاء ذلك في معرض تقديمه لمؤتمر: “مقاومة المضادات الحيوية في إيطاليا: أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا ونتائج مسوحات 2022-2023 حول مراقبة حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية ومقاومة المضادات الحيوية”، الذي نظمته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المعهد العالي للصحة، في روما الإثنين.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أنه “لهذا السبب، من الضروري تشجيع أفضل الممارسات والملاءمة التوجيهية للحد من انتشار العدوى المقاومة لهذه الأدوية”. في الواقع “تظل المضادات الحيوية سلاحًا هائلاً، ومع ذلك، يجب أن نوليها عناية كبيرة، ونحتفظ بها للحالات التي تكون مطلوبة وضرورية لها فقط”.

وذكّر وزير الصحة، بأن “الاستخدام المفرط وغير المناسب للمضادات الحيوية، سواء أكان للاستخدام البشري أو البيطري، إلى جانب انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، يؤدي حتماً إلى تغذية ظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات”.

ولفت إلى أن “البيانات التي لا تزال تظهر حتى اليوم ليست وردية، فهي تشير إلى أن عملية المراقبة التي يديرها المعهد في المستشفيات، لا تزال النسب المئوية فيها لمقاومة العدوى للفئات الرئيسية من المضادات الحيوية مرتفعة، مع اتجاه تنازلي لبعض مسببات الأمراض”.

وشدد سكيلّاتشي، على “أهمية البيانات المتعلقة باستهلاك المحلول الكحولي المائي في المستشفيات لنظافة الأيدي، والذي انخفض خلال عام 2022 مقارنة بالزيادة خلال عامين من حالة طوارئ كوفيد 19”.

وأردف: “كما نعلم، يُعدّ غسل اليدين أحد أبسط الممارسات، لكنه فعال للغاية للوقاية من العدوى في المستشفيات”، وأن “هذه الاتجاهات تبين أنه يجب علينا ألا نقلل من حذرنا وننفذ جميع التدابير المفيدة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات والحد منها”.