روما ـ أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الاثنين، أن “الهدنة الإنسانية” التي أعلنت عنها روسيا في مدينة حلب في الـ20 من الشهر الجاري قد انتهت السبت الماضي، وشدد على رفض روسيا تجديد تلك الهدنة، قائلا إنه “موضوع غير مطروح حاليًا”.
وأشار ريابكوف، إلى أن تلك الهدنة قد فشلت في الوصول إلى أهدافها التي أُعلنت من أجلها، وهي إخلاء المصابين والمدنيين من الأحياء المحاصرة شرقي حلب، مُتهمًا فصائل المعارضة السورية بالتسبب بذلك الفشل، وربط أي إعلان جديد لوقف إطلاق النار في حلب بـ”تصرفات” هذه الفصائل.
وقلل المسؤول الروسي من احتمال عودة اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف، كما جرى في لوزان، وقال إنه “أمر غير مطروح قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية” في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويأتي هذا الإعلان الروسي عن رفض تمديد الهدنة مع عودة قصف سلاح الجو الروسي ومروحيات النظام على القسم الشرقي من المدينة الذي تُسيطر عليه المعارضة السورية، ومع اشتباكات عنيفة في محاور مختلفة حول المدينة.
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن “النظام وروسيا لا يُركّزان على شرق حلب فقط، وإنما يُحضّران بمساعدة قوات إيرانية وميليشيات موالية لإيران، للهجوم على من أكثر من محور”، فـ”فضلاً عن شرق حلب، هناك حشد على محور جنوب حلب، وآخر على شمالها”، فيما “تُركز وحدات (حماية الشعب) الكردية و(جيش سورية الديمقراطي) التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لوصل عفرين بعين العرب (كوباني)، وتُساند روسيا جواً وميليشات رديفة للنظام براً هذه القوات في محاولتها السيطرة على مدينة الباب”، وذلك “لقطع الطريق على تركيا والتقدم قبلها للمدينة، ليكون هناك أربع جبهات قتال تُحاصر حلب”.
ويسعى النظام السوري وروسيا لإفراغ حلب من المسلحين، ودفعهم للخروج منها باتجاه مدينة إدلب أو الرقة، تمهيداً للقضاء عليهم في مرحلة لاحقة.
يُشار إلى أن محاولات دولية وأممية عديدة بُذلت لإقناع روسيا بوقف قصفها الجوي لمدينة حلب، وإدخال المساعدات الإنسانية، لكنها كلها بائت بالفشل.