
نوه عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر علي محمد الأزهري بأنه “لا يجوز إنفاذ وصية من أوصى أولاده أو أهله بأن يحرقوه بعد موته، لما في ذلك من مخالفة للشريعة وإهانة للميت”.
وكانت وثيقة صدرت عن الفاتيكان نشرت أمس الثلاثاء، قد كشفت ان المؤسسة الكاثوليكية “تفضل” دفن جثث الموتى دون حرقها ودفنها في المقابر، لكنها لم تمنع الحرق.
وأوصت الوثيقة في حال حرق الجثث أن “يتم وضعها في مكان مخصص في الكنيسة أو في المقابر”، ورفضت “وضعها في المنزل وتقسيمها بين افراد الأسرة او نثرها في الهواء او رميها في البحر”.
وأضاف الازهري في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية أن “من الأمور المحرمة إهانة الميت بعد خروج روحه”، ولقد “جاءت الأدلة التي تُحذرُ من إهانة الميت، ومن ذلك حديث إن كسر عظم الميت مثل كسر عظمه حيًا”.
وتابع أن “الأمر لا يتعلق بالمسلم فحسب، بل يمتد ليشمل كل الموتى من اليهود وغيرهم حتى الذين ماتوا ولا دين لهم”، مستشهدا بما جاء في المذهب الحنفي “ولا تكسر عظام اليهود إذا وجدت في قبورهم؛ لأن الذمي لما حرم إيذاءه في حياته لذمته، يجب صيانته عن الكسر بعد موته”.
واختتم الداعية الأزهري بالقول أن “حرق الجثث بعد الموتى فيه إهانة للميت الذي كرمه الله تعالى حيًا وميتًا”.