يونكر وتوسك يأملان التوصل لاتفاق عن سيتا اليوم

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
يونكر و توسك
يونكر و توسك

بروكسل – أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عن أمله بأن تتوصل الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية في بلجيكا، إلى توافق يسمح بتوقيع اتفاق التجارة الحرة مع كندا  (سيتا).

لكن يونكر بدا غير متأكد خلال جلسة نقاش أمام البرلمان الأوروبي اليوم في ستراسبورغ، من أن التوقيع على هذا الاتفاق قد يتم في الموعد المقرر، أي غداً، قائلا “إن قدرة السلطات البلجيكية على التوصل إلى اتفاق، يعتبر أهم من تحديد موعد التوقيع”.
وخلال الجلسة نفسها، أكد رئيس الاتحاد دونالد توسك، أن على الأطراف البلجيكية إثبات أنها قادرة على التوصل إلى حل وسط فيما بينها، مبينا أنه “لا يزال كل شيء ممكن حتى موعد القمة الأوروبية – الكندية غداً”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز، المعني بتوقيع الاتفاق باسم بلاده مع كندا، على وجود تقدم جيد في المفاوضات الداخلية، قائلا إنه “بقي علينا البحث عن حل لنقطة أو اثنتين أيضاً”.
وكان ممثلون عن السلطات الفيدرالية البلجيكية، المؤيدة للاتفاق، وممثلون عن السلطات المحلية في الجنوب ومدينة بروكسل، الذين يرفضونه، قد عقدوا اجتماعاً مساء أمس في بروكسل  لمدة 10 ساعات دون التوصل إلى قرار محدد.
ويعود الاستعصاء البلجيكي الذي يعطل اتفاق التجارة الحرة مع كندا، إلى إصرار حكومة والونيا ومعها حكومة بروكسل، على رفض التوقيع في الموعد المحدد، بسبب وجود بعض المشاكل والغموض المتعلقة بنقاط أساسية في الاتفاق، خاصة بشأن المحكمة الخاصة بحل الخلافات التجارية بين الدول والشركات المتعددة الجنسيات.
وتقول مصادر من الحكومة الوالونية أنه لا يجب التقليل من أهمية النقاط التي لا تزال محل خلاف.
هذا وقد أثار إصرار حكومة والونيا على رفض التوقيع، رغم المهل المعطاة لها لغطاً في الأوساط الأوروبية، إذ تنظر إليه الأوساط السياسية بشكل سلبي، بينما تباركه العديد من المنظمات غير الحكومية والأطراف البرلمانية ليس فقط في بلجيكا، بل في مختلف أنحاء أوروبا.
ولا يمكن لأوروبا توقيع اتفاق سيتا بدون الحصول على الضوء الأخضر من كافة البرلمانات والحكومات الوطنية والمحلية في كافة الدول الأعضاء في الاتحاد، وهذا ما لم يتم حالياً بسبب السلطات في منطقتي والونيا وبروكسل.