
روما ـ قال مسؤول سياحي سوري “إننا نريد إبراز حجم الدمار الذي لحق بمواقعنا الأثرية والثقافية”، من جراء الإرهاب.
وخلال زيارته لمقر وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء في روما، أضاف مدير الترويج والتسويق السياحي في وزارة السياحة السورية بسام بارسيك، أن “مشاركتنا هذا العام بمعرض بورصة السياحة الآثارية في ساليرنو (جنوب ايطاليا) بدورته الـ19، كنوع من شرح وتبيان للرأي العام الايطالي عن حجم التدمير الذي لحق بمواقعنا الأثرية والثقافية والسياحية”.
وذكر بارسيك أن “مدينة تدمر كانت الموقع الأثري الذي تم التركيز عليه”، مذكرا بأن “معرض ساليرنو أطلق العام الماضي على جائزته التقديرية التي يمنحها للآثاريين سنويا، اسم الدكتور خالد الأسعد، الشهيد الذي قام تنظيم (داعش) بقتله في تدمر”، وقد كان مدير مواقعها الأثرية.
وتابع “أوضحنا خلال المعرض بالصور والأفلام، وكذلك خلال اللقاءات التي تمت مع وسائل الإعلام الإيطالية ما هي الأضرار التي لحقت بتدمر وكيف كانت المدينة سابقا وما آلت إليه بعد الأزمة والتدمير الذي أصابها على يد تنظيم (داعش)”.
وأوضح أن “الهدف من مشاركتنا هذه حاليا ليس هو اجتذاب السياحة الثقافية الى سورية، وهو أمر نريده في النهاية”، لكن “ما نحاول التركيز عليه في الوقت الحاضر هو تبين الأضرار والآثار التي لحقت بمواقعنا عن طريق دعم بعض الدول لـ(داعش) وللمجموعات الإرهابية المسلحة”.
وخلص بارسيك الى القول “كما نود أيضا إظهار مدى الضرر الذي لحق بالتراث الإنساني عبر سرقة وتهريب الآثار السورية التي رسمت بمجملها بعض تاريخ البشرية”، وذلك “عبر محاولة لتغيير تاريخ الإنسانية بأسره أو جزء منه”.