البابا يتسلم أوراق اعتماد ستة سفراء جدد لدى الفاتيكان

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

الفاتيكان ـ قال الكرسي الرسولي إن البابا فرنسيس التقى صباح الخميس ستة سفراء جدد لدى الفاتيكان لتسلم أوراق اعتمادهم.

وأضاف بيان فاتيكاني أن “السفراء الجدد يمثلون تونس والسويد ومولدوفا وبورودندي ماوريسيوس وفيدجي”، معربا له عن “السرور باستقبالهم والشكر على الكلمات اللطيفة التي وجهوها له”، والتي “تبدي رغبة عميقة بتعزيز العلاقات بين بلدانهم والكرسي الرسولي”.

وأشار البابا الى أن “السفراء الجدد قدموا من بلدان متباعدة عن بعضها البعض جغرافيا”، وأن “حضورهم في روما يعكس الطابع الشمولي لرسالة الكنيسة الكاثوليكية، الدينية أساسا”، لكنها “في الوقت ذاته تمتلك بعدا تاريخيا هاما في الربط بين الدول والحكومات”، كما أنها “تشهد للقيم الروحية والأخلاقية التي تستمد جذورها من الإنسان والمجتمع”، والتي “يقتسمها جميع الأشخاص الحريصين على تعزيز الخير العام”.

ثم تطرق البابا إلى موضوع قيمة السلام، مذكّرا بـ”الاحتفال باليوم العالمي للسلام المصادف في 1 كانون الثاني/يناير”، وذلك “من خلال توجيه رسالة بالمناسبة إلى مختلف السلطات الدينية والمدنية وجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة في أنحاء العالم”، مبينا أن “رسالة عام 2017 تتمحور حول موضوع اللا عنف الذي يشكل قيمة شاملة بحد ذاته”، والذي “وجد في الإنجيل تمامه، على الرغم من انتمائه إلى تقاليد روحية نبيلة وعريقة أيضا”.

وفي هذا السياق أكد البابا بيرغوليو على “أهمية تعزيز مبدأ اللا عنف في عالم اليوم”، الذي “تميّزه صراعات مسلحة وحروب كثيرة”، ورأى أن “هذا الأمر يتطلب الإلتزام بمسؤوليات على مستويات مختلفة”، كـ”تربية العائلة والالتزام الاجتماعي والمدني، وحتى النشاط السياسي والعلاقات الدولية”، مؤكدا “ضرورة اتخاذ نبذ العنف وسيلة لحل الصراعات، ومواجهتها عبر الحوار والتفاوض دائما”.

وذكر البابا أن “من يشغل مناصب مؤسساتية وطنية أو دولية، مدعو إلى الإلتزام بمسؤوليته واداء واجبه بعيدا عن العنف”، مبينا أن “اللا عنف لا يمثل علامة ضعف وخنوع”، بل “يتطلب على العكس من ذلك، شجاعة وقدرة على مواجهة المشاكل والصراعات بصفاء فكري وتفضيل الخير العام على المصالح الأيديولوجية والاقتصادية والسياسية”.

وذكّر بيرغوليو “بشعوب وأمم نجحت من خلال اللاعنف في بلوغ الحرية والعدالة بطرق سلمية”. واختتم مبديا الأمل بأن “يتمكن الكرسي الرسولي، بالتعاون مع الحكومات التي يمثلها الدبلوماسيون، من السير قدما على طريق تعزيز السلام والقيم التي تسهم بتحقيق التنمية المتكاملة للفرد وللمجتمع”.