بروكسل – لم يتمخض اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا على مستوى السفراء في بروكسل، اليوم، عن أي إشارة لتحسن العلاقات بين الطرفين أو أي تقارب في وجهات النظر بشأن الأزمة في أوكرانيا.
هذه النتيجة جاءت في رسالة فيديو سجلها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يانس ستولتنبرغ، بعد انتهاء الاجتماع، وشدد فيها على ضرورة الإبقاء على باب التواصل مفتوحاً مع موسكو، وقال “في أوقات التوتر، تزداد أهمية الحوار”.
ووصف بـ”الصريحة والجوهرية” المناقشات التي تمت اليوم بين الطرفين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدد ستولتنبرغ على تمسك الحلف بسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا ورفضه لضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا، وتحدث عن “قلق عميق من الانتهاكات المتكررة لكافة مواد اتفاق مينسك”، على حد تعبير المسؤول الأطلسي.
كما أشار الأمين العام لناتو إلى أن الجانبين الأطلسي والروسي بحثا الوضع في أفغانستان والتهديد الإرهابي، مركزاً على أهمية واستمرارية عمل دول الحلف من أجل دعم الاستقرار في هذا البلد، الأمر الذي يصب في مصلحة جميع الأطراف.
كما أضاف بأن المناقشات تطرقت إلى ضرورة تعزيز مفهوم الشفافية والعمل على تجنب المخاطر والتصرف بمسؤولية لمنع أي سوء تفاهم أو تصعيد غير مقصود.
وشدد على ضرورة تعزيز السلامة الجوية فوق بحر البلطيق، معربا عن “الترحيب بالمبادرة الفنلندية باستضافة اجتماع فني لمتابعة العمل في هذا الاتجاه بداية العام القادم”، وفق كلام ستولتنبرغ.
وأعرب ستولتنبرغ عن قلق الحلف الشديد من كثافة التدريبات الروسية في هذه المنطقة، الأمر الذي لا يساهم، برأيه، في تحسين مناخ العلاقات الدولية.
وأعاد الأمين العام للحلف التأكيد على أن ناتو لا يسعى للمواجهة مع أي طرف، وأنه يعمل لتعزيز أمن دوله ومواطنيه ضمن أطر القوانين الدولية.
ويذكر أن اجتماع مجلس الحلف – روسيا هو الثالث من نوعه خلال العام الحالي، بعد أن قرر الحلف تجميد كافة أشكال التعاون العملي مع روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
ولكن الحلف أبقى على “عمل” مجلس الحلف – روسيا كوسيلة حوار تبدو ضرورية برأيه في أوقات الأزمات.