رام الله – أصيب المسؤولون الفلسطينيون بالصدمة بعد قرار مصر تأجيل تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار عربي لإدانة الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية دون حتى التشاور معهم.
وامتنع المسؤولون الفلسطينيون عن التعليق رسميا، لكن مسؤولا فلسطينيا قال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، “فوجئنا بقرار تأجيل التصويت على مشروع القرار لإدانة الإستيطان والذي يدعو إلى وقف الإستيطان بشكل كامل بما في ذلك في القدس الشرقية ويعتبر كل الإستيطان منذ العام 1967، بما فيه في القدس الشرقية، غير شرعي وباطل”.
وأضاف “لم يشاورنا أحد بقرار التأجيل ولم نسمع عنه الا بعد قيام مصر بالطلب من سكرتارية الامم المتحدة تأجيل التصويت لغرض التشاور”.
ولفت المسؤول إلى أن “اجتماعا للسفراء العرب في الأمم المتحدة عقد فور الخطوة المصرية، تقرر على أساسه أن تجري مشاورات بين الوزراء الأعضاء في اللجنة الخاصة بفلسطين التي ترأسها مصر وتضم فلسطين والاردن والمغرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية”.
وقد قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد أن تيقن أن الإدارة الأمريكية ستمتنع عن التصويت على مشروع القرار وهو ما يعني تمريره، فأصدر بيانا دعا فيه ادارة اوباما لاستخدام الفيتو ضد مشروع القرار.
لكن خلال الفترة ذاتها، جرى اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال مكتبه إن “الإتصال تناول مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الإستيطان الإسرائيلي، حيث اتفق الرئيسان على أهمية اتاحة الفرصة للادارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة ابعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية”.
وبعد عزوف مصر عن إبداء موقف محدد بشأن موعد تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن للتصويت، لوحت نيوزلاندا والسنغال وفنزويلا وماليزيا، الأعضاء في مجلس الأمن، بتقديم مشروع القرار الفلسطيني للتصويت في مجلس الأمن في حال إصرار مصر على موقفها.
فيديو
