بروكسل – عبر كل من رؤساء المؤسسات الأوروبية ورئيس الوزراء الياباني عن تصميمهم المضي قدماً في المفاوضات من أجل التوصل إلى توقيع اتفاقيتي تجارة حرة وشراكة استراتيجية ثنائيتين.
جاء هذا الموقف في تصريحات صحفية أدلى بها كل من رئيس المفوضية جان كلود يونكر، ورئيس الاتحاد دونالد توسك، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي يزور بروكسل اليوم.
وشدد المسؤولون الثلاثة على تمسكهم بقيم الانفتاح والتعاون، حيث “تًعتبر الاتفاقيتان اللتان يجري التفاوض بشأنهما مع اليابان على درجة كبرى من الأهمية، لأننا نؤمن معاً بقيم التجارة الحرة، النزيهة والقائمة على القواعد، بدلاً من العودة إلى الانعزالية”، حسب كلام يونكر.
وعبر يونكر عن نية المفوضية العمل لتذليل كافة العقبات، وقال “نحن على ثقة بإمكانية حل القضايا العالقة والتوصل إلى نهاية جيدة للمفاوضات سريعاً، في أفق القمة الأوروبية – اليابانية في وقت لاحق من هذا العام”.
أما دونالد توسك، فقد ركز على تصميم الاتحاد التعاون مع اليابان ليس فقط في مسائل التجارة الحرة، بل أيضاً في موضوع التغير المناخي والهجرة ومحاربة الإرهاب والتصدي معاً للتحديات والصراعات في مختلف أنحاء العالم بدءاً من كوريا الشمالية وانتهاء بسورية.
رئيس الوزراء الياباني تطرق، من جهته، إلى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، معربا عن “الثقة بأن الاتحاد الأوروبي سيبقى قوياً ومتماسكاً بعد خروج بريطانيا وهذا مهم لليابان وللعالم”.
وأشار المسؤول الياباني إلى رغبة بلاده أن تتم مفاوضات خروج بريطانيا بسلاسة وأن تتمكن بروكسل ولندن وإقامة شراكات جيدة، وقال “نحن نركز على ضرورة الحفاظ على الشفافية خلال مرحلة المفاوضات بين الطرفين لمصلحة جميع الأطراف”، حسب كلامه.
وأكد المسؤولون الثلاثة على إصرارهم على استمرار التعاون في كافة القضايا خاصة مع اقتراب موعد قمة الدول الصناعية السبع في آيار/مايو القادم في ايطاليا.
ويأتي التركيز الأوروبي – الياباني على التعاون في مجالات التجارة الحرة والتغير المناخي رداً على ما حدث في اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين قبل أيام، والذي أسقط من بيانه الختامي أي حديث عن هذه المواضيع، بضغط أمريكي، ما اعتبر، بنظر المراقبين، عودة إلى الانعزالية والحمائية.