توسك يدعو لقمة لإقرار الخطوط العريضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
دونالد توسك

بروكسل – عبر رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، عن نيته الدعوة لقمة أوروبية يوم 29 نيسان/أبريل المقبل من أجل اعتماد المبادئ والتوجهات الأساسية التي ستحكم محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأطلق توسك هذا الإعلان اليوم، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل بالاشتراك مع كل من رئيس المفوضية جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على هامش زيارة الأخير للعاصمة البلجيكية.

وكرر توسك التعبير عن “أسفه” لخيار الشعب البريطاني مغادرة الاتحاد،  وقال  “علينا أن نفعل كل ما بوسعنا من أجل أن نجعل عملية الطلاق أقل إيلاماً للتكتل الموحد”.

ويعتبر توسك أن أولويات الاتحاد الأوروبي خلال المفاوضات مع بريطانيا، والتي من المتوقع أن تستمر عامين، تتمحور حول خلق قدر أكبر من الوضوح لجميع المواطنين والشركاء الدول التي ستتأثر سلباً بخروج بريطانيا من تحت مظلة بروكسل.

كما شدد المسؤول الأوروبي على أنه سيحافظ على نفس الأولويات عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع الشركاء الدوليين والأصدقاء المهمين مثل اليابان.

وفيما حاول توسك طمأنة شركاءه اليابانيين، حرص شينزو آبي، على التأكيد على “أمل وثقة” بلاده بأن يظل الاتحاد الأوروبي قوياً ومتماسكاً بعد خروج بريطانيا وأن تقيم بروكسل ولندن علاقات شراكة جيدة.

وشدد المسؤول الياباني على أهمية الحفاظ على الشفافية والتوازن خلال فترة المفاوضات بين الطرفين، وما بعدها لما لذلك من تأثير على كافة الأطراف الدولية.

هذا وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد أعلنت أنها سترسل في يوم 29 الشهر الجاري إخطاراً للاتحاد الأوروبي بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة والتي تنظم عملية انفصال أي دولة عنه.

ويعتبر هذا الأمر اختباراً قوياً لصلابة الاتحاد، فهو لم يواجه مثل هذا التحدي منذ تأسيسه قبل ستين عاماً.

ويتزامن بدء عملية “الطلاق” بين بروكسل ولندن مع استعداد التكتل الموحد لإحياء الذكرى الستون لمعاهدة روما، المؤسسة للاتحاد، وذلك عبر فعاليات مختلفة تُنظم في 25 الشهر الجاري في العاصمة الإيطالية.