رام الله-برلين- قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن “البديل لحل الدولتين هو تعميق الاستيطان والاحتلال والوصول إلى واقع الدولة الواحدة بنظام الفصل العنصري (الأبارتايد)”.
ورحب بالجهود الأمريكية لصنع السلام، وقال قبيل لقاء المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين اليوم الجمعة، “سأطلع السيدة المستشارة على الجهود والتحركات الدولية الراهنة، وآخرها التحرك من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس ترامب، والتي ترمي لصنع السلام الشامل والعادل بيننا وبين الإسرائيليين، ونحن نرحب بهذه الجهود ونأمل أن تؤتي ثمارها”.
وكان الرئيس الفلسطيني وصل أمس إلى المانيا في مستهل زيارة تستمر 3 أيام يتوجه بعدها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للقاء المسؤولين البلجيكين وكبار قادة الإتحاد الأوروبي.
وقال “أؤكد لسيادة المستشارة، على تمسكنا بخيار تحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين على أساس حدود 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعقد اتفاق سلام نهائي، ومعالجة جميع قضايا الوضع الدائم، لتعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وأضاف “هنا لا بد من الإشادة بالجهود والمواقف الأوروبية، الداعمة لنيل شعبنا لحقوقه وحريته واستقلاله، وفق حل الدولتين على حدود 1967، لأن البديل عن ذلك هو تعميق الاستيطان والاحتلال، والوصول إلى واقع الدولة الواحدة بنظام “الأبهارتايد”، وإن البحث عن حلول مؤقتة أو قائمة على الدمج في إطار إقليمي لن يكتب لها النجاح”.
وووجه الحديث إلى السلطات الالمانية بالقول “أجدد التأكيد على دعمنا ووقوفنا إلى جانبكم لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله ومصادره، ونقدم لكم التعازي بضحايا العمل الإرهابي الذي حدث خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد، وندعم كل جهد إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب، واجتثاث جذوره، لما فيه من خطر على السلم والاستقرار في المنطقة والعالم، كما نؤكد على الحلول السياسية للصراعات في المنطقة، ونحن نرفض الحلول العسكرية، ونطلب من كل الأطراف باللجوء إلى الحل السياسي”. وذكر أن سيتناول وميركل “جملة القضايا التي تهم البلدين، وسوف أقوم بوضع سيادة المستشارة بآخر التطورات والجهود الدولية المبذولة لصنع السلام في منطقتنا، واستعراض علاقاتنا المشتركة التي نتطلع للمزيد من التطوير لها”.