مجلس الشراكة الأوروبي – التونسي يركز على الشباب والتنمية الاقتصادية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

بروكسل – يسعى الاتحاد الأوروبي وتونس لتعميق علاقات الشراكة القائمة بينهما، عبر توسيع أفق الحوار السياسي والتفكير بكيفية العمل للتوصل إلى اتفاق أكثر طموحاً مما هو موجود حالياً.

وركز المسؤولون الأوروبيون والتونسيون، الذين عقدوا اليوم في بروكسل الاجتماع الثالث عشر لمجلس الشراكة الأوروبي- التونسي على أولويات العمل المستقبلي، والمتمثلة بشكل خاص بالاهتمام بفئة الشباب والتبادل المجتمعي والثقافي بين الطرفين.

وعبر كل من وزير خارجية مالطا جورج فيللا، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع يوهانس هان، ووزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، عن ارتياحهم لمستوى التعاون والتفاهم القائمين بين بروكسل وتونس.

وشدد المسؤولان الأوروبيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه مع الوزير التونسي بعد الاجتماع على التصميم على المضي قدماً في العمل لدعم الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة التونسية ومساعدتها في مجالات التحول الاقتصادي وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية.

أما وزير الخارجية التونسي، فقد أسهب في عرض التقدم الذي أحرزته بلاده على طريق تدعيم الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف،” ما ساهم في انتعاش قطاعات السياحة والاستثمار في البلاد”، حسب كلامه.

وعبر الجهيناوي عن سعادته لتوقيع اتفاق لضم بلاده إلى برنامج الاتحاد الأوروبي الذي يُعنى بتطوير القطاعات الفنية والفكرية، مشيراً إلى أن تونس هي أول دولة عربية وشمال أفريقية تنضم إلى هذا البرنامج.

وأوضح الوزير التونسي أن محادثاته مع المسؤولين الأوروبيين، خلال إقامته في بروكسل لمدة يومين، طالت مواضيع مثل الهجرة والملف الليبي ومحاربة الإرهاب،”وقال  هنا في أوروبا دعم لمبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي لحل الأزمة في ليبيا ودفع الفرقاء هناك إلى الحوار ووقف الاقتتال”.

وأشار إلى أن أوروبا تتقاسم مع تونس الاهتمام البالغ بتسوية الأزمة الليبية.

هذا وينظر الاتحاد الأوروبي إلى تونس على أنها “نموذج ناجح”  لعملية التحول نحو الديمقراطية بعد ما عُرف بثورات الربيع العربي، التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2011.