
روما -قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن روسيا قد تعيد النظر بدعوة العديد من فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى مؤتمر أستانة المقبل، المرتقب انعقاده يومي 12 و13 حزيران/يونيو الجاري، فيما لو استطاعت قوات النظام السيطرة على مدينة درعا جنوب سورية. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تُدرس بالنسبة للجبهة الجنوبية وبالنسبة للجبهات في ريف حلب.
ومن المقرر أن تُعقد محادثات أستانة بنسختها الخامسة بين الأطراف السورية وبرعاية روسية يومي 12 و13 الجاري، وفقاً لتأكيد نقلته وكالة لأنباء الروسية (نوفوستي) عن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، الذي قال إن دمشق تلقت دعوة للمشاركة في المحادثات، لكن مصادر في المعارضة السورية نفت تلقيها أي دعوة للمشاركة في هذه المحادثات.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق إن محادثات أستانة المقبلة ستبحث في مسألة إنشاء “مناطق خفض التصعيد” في سورية، ودعا للتوافق على معايير مناطق خفض التصعيد.
وكانت آخر جولة لمحادثات أستانة، في الثالث والرابع من أيار/مايو الماضي قد شهدت اتفاق روسيا وإيران وتركيا، بصفتهم ضامنين لوقف إطلاق النار، على “خفض التصعيد” في أربع جبهات سورية، دون أن يتم ترسيم حدود هذه الجبهات، ولا تحديد الضمانات والعقوبات على من يرتكب خرقاً لوقف إطلاق النار فيها.
وشاركت في الجولة الرابعة من المحادثات فصائل سورية معارضة مسلحة، بعد أن كانت روسيا ترفض مشاركتهم، وبعد أن كان يعتبرهم النظام السوري وإيران جماعات مسلحة متمردة و”إرهابية”، وهو الوصف الذي يُطلقة النظام في دمشق على غالبية المعارضين السوريين، سياسيين وعسكريين.
ويُشار إلى أن اجتماع أستانا الأول عُقد في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه بين روسيا وتركيا في 29 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وانتهى بالإعلان عن آلية مشتركة لمراقبة الهدنة في سورية، لكن لم ينجح المؤتمر بفرض آلية واضحة للعقوبات لمن يخرق وقف إطلاق النار، فيما رفض الأمريكيون والأوروبيون أن يكون لهم أي دور في هذا المؤتمر.