روما ـ أدان رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات في مدينة القامشلي قيام الإدارة الذاتية الكردية بإغلاق مدرسة السريان الخاصة في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية.
وذكر رؤساء الكنائس أن ما حدث يأتي “بحجّة عدم التزام المدرسة بتدريس المنهاج الكردي غير المعترف به، والصادر عن هذه الإدارة، والتزامها باعتماد منهاج وزارة التربية الرسمية السورية، ضمن حملة تضييق انتهجتها الإدارة بحق المدارس المسيحية في المحافظة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وطالبوا الإدارة الذاتية الكردية بمراجعة قرارتهم والعودة عنها”.
واجتمع رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الشمال السوري أمس (الأحد) في القامشلي وأكّدوا “الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التدخل أو التعدّي على جميع حقوق المسيحيين تحت أي بند أو ظرف أو شكل”، كما رفضوا “أي نوع من محاولات فرض تراخيص أو مناهج على مدارس الكنائس كونها مدارس تتمتع بالشرعية والقانونية وخرّجت أجيال عديدة من كافة المكونات، وقدمت الكثير لأبناء سورية ومحافظة الحسكة”. وشدّدوا على أن “المدارس لا تقل بالنسبة إلينا أهمية عن الكنائس”، واعتبروا إغلاق المدارس “رسالة بالغة الخطورة تمس الوجود المسيحي في المنطقة”.
ودعا رجال الدين المسيحيين إلى “وجوب احترام حقوق المسيحيين من قبل جميع الأطراف”، وقالوا إن هذه الممتلكات والأراضي “ليست ملكاً سوى لأصحابها الأصليين الذين بذلوا العرق والدم في سبيل تحصيلها، ولئن اضطرتهم ظروف الحرب القاسية طيلة السنوات الماضية إلى الابتعاد عن وطنهم الأم، فإن هذا ليس مسوغاً أو مبررًا لأي أحد في الاعتداء على أملاك لا تخصه”.
ونوّه المجتمعون بأنه “لا توجد أية جهة سياسية أو شخصيات مهما كانت صفاتها تمثل الكنائس، وإننا نعلن تبرؤنا الكامل من أية اتفاقيات أو تصريحات أو تصرفات يقوم بها أي أحد مهما كانت صفته باستثناء رؤساء الكنائس أو من يكلفونه بالتصريح أو التمثيل بشكل رسمي”.