مؤتمر لندن للمانحين لسورية ينطلق أملا بجمع 9 مليارات دولار

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
مؤتمر المانحين الدوليين لسورية
مؤتمر المانحين الدوليين لسورية

لندن – بروكسل ـ إنطلقت اليوم في العاصمة البريطانية لندن أعمال مؤتمر المانحين الدوليين لسورية على أمل جمع مبلغ يصل إلى تسعة مليارات يورو للرد على إحتياجات 18مليون سوري بحاجة للمساعدة داخل البلاد وفي الدول المجاورة أيضا

وأعرب رعاة المؤتمر، الحكومة البريطانية وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة والكويت، عن الأمل بأن يكون المشاركون أكثر “كرماً” من المؤتمر السابق عام2015، الذي لم ينجح إلا بجمع 3.3 مليار دولار من أصل 8.4 مليار كانت مطلوبة في ذلك الوقت

ويشارك الاتحاد الأوروبي بوفد عالي المستوى في هذا المؤتمر، حيث يأمل أن يحقق الهدف المشترك للجميع، أي إحداث تقدم على المسار الإنساني للأزمة السورية وتحسين ظروف السوريين، خاصة المقيمين منهم في دول مثل لبنان والأردن وتركيا، في مسعى لردعهم عن التفكير في الهجرة إلى أوروبا

ويأتي مؤتمر المانحين هذا في ظل أجواء قاتمة، حيث تم أمس تعليق المحادثات التمهيدية بين أطراف المعارضة السورية ووفد النظام برعاية الأمم المتحدة في جنيف، بسبب عمق الخلافات بين أطراف المعارضة نفسها، وعدم قيام النظام بوقف القصف، وهو أمر يعتبر خصوم دمشق ضرورياً لاثبات حسن النية

وكان الاتحاد الأوروبي يعول كثيراً على وقف إطلاق نار في سورية، “يمكننا زيادة مساعداتنا المخصصة للداخل السوري، في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق نار، وتأمين مدخل آمن للعاملين في المجال الانساني”، على حد تعبير مصدر أوروبي

وكان ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، قد وصف بـ”غير المقبول” عدم تقديم المساعدات الأساسية للسوريين، “هذا أقل شيء ينتظرونه منا”، وفق كلامه

وأضاف أن بلاده خصصت مبلغا يصل إلى 1.7 مليار دولار حتى عام 2020 لدعم اللاجئين السوريين

ويركز المؤتمر على المساعدات التي يمكن تقديمها على المدى الطويل للاجئين والبلدان والمجموعات السكانية المضيفة لهم، باعتبار أن عودتهم إلى بلادهم، في حال إنتهى الصراع، قد تستغرق سنوات

وكان الاتحاد الأوروبي، دولاً ومؤسسات، قد منح مساعدات إنسانية وإغاثية وخدمية للسوريين تقدر بخمسة مليارات يورو منذ عام2011