
بروكسل ـ تشارك الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في اجتماع يعقد في مدينة ميونخ اليوم، لما يسمى بمجموعة فيينا، المعنية بالبحث عن حل للأزمة السورية، وذلك بناء على دعوة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري
ويشارك في هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي وكافة رؤساء دبلوماسية الدول المعنية بالصراع السوري، ولكن دون مشاركة أي من الأطراف السورية المتحاربة
ومن المتوقع أن يركز المشاركون على أمرين أساسيين هما ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، خاصة هؤلاء العالقين على الحدود بين سورية وتركيا، بعد فرارهم من عمليات القصف الجوي الروسي على مدينة حلب ومحيطها، شمال سورية
كما سيناقش المشاركون مسألة وقف إطلاق النار، بوصفها أحد بنود قرار مجلس الأمن الخاص بمعالجة الصراع، ولكن هناك خلافات تحوم حول هذا الأمر، “يريد الغربيون وقف فورياً لإطلاق، بينما يرى الروس أن هذا الأمر يجب أن يكون جزءاً من المفاوضات بين السوريين”، حسب مصادر مطلعة
لكن الروس بالمقابل أعلنوا أن لديهم أفكاراً جديدة سيطرحونها في ميونخ، مشيرين أن المعارضة السورية تتحمل جزءاً من المسؤولية عن تعثر مفاوضات جنيف المقرر أن يُعاد إطلاقها في الـ25 من الشهر الجاري، بعد أيام من تعليقها
ويتمسك الروس بضرورة العودة إلى مفاوضات جنيف دون شروط مسبقة، ما يعني أنهم يرفضون وقف إطلاق نار فوري، “يريد الروس ترسيخ واقع جديد على الأرض”، وفق المصادر نفسها
هذا ومن غير المنتظر أن يصدر عن لقاء ميونخ اليوم أي قرارات حاسمة
وفي سياق متصل، يفرض الصراع السوري نفسه على اجتماعات يعقدها وزراء دفاع دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في بروكسل، على هامش اجتماعاتهم في إطار حلف شمال الأطلسي، حيث سيعاد طرح المقترح السعودي القاضي بارسال قوات برية إلى سورية