
طرابلس ـ اعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر عن قناعته بأن “الوقت الراهن غير مناسب لشن غارات جوية من قبل المجتمع الدولي ضد أهداف تنظيم داعش في ليبيا”، حسب قوله
وأبدى ممثل الامم المتحدة في مقابلة مع وكالة (دي بي أ) الألمانية، الأربعاء “الخشية من أن أية غارات جوية ضد تنظيم داعش يمكنها أن تدمّر الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد”، وفق رأيه
هذا وبعد توقيع اتفاق السلام في كانون الأول/ديسمبر الماضي بين حكومتي طرابلس وطبرق المتنافستين، وتعيين سلطة تنفيذية مكونة من 13 ممثلا، لم تحظ حكومة الوحدة الوطنية في الوقت الراهن بالموافقة النهائية لبدء مهامها
وأشار كوبلر إلى أن “من المهم عدم وضع العربة أمام الحصان”، أي البدء بالغارات الجوية في لحظة حساسة، فـ”لقتال تنظيم داعش لا يكفي إلقاء القنابل من الجو”، بل “يلزم اسناد قوات برية لاستعادة السيطرة على البلدات والقرى التي سقطت بأيدي الجهاديين قرب سرت وعلى طول جزء من الساحل المطل على البحر المتوسط”، وأردف “نحن بحاجة إلى قوات ميدانية لأن الغارات الجوية وحدها ليست حلا سحريا”، مؤكدا أن “النضال ضد تنظيم داعش يجب أن يقودها الليبيون”، وفق ذكره
ووفقا لكوبلر، فإن “الضغط العسكري الدولي المتزايد على تنظيم داعش في سورية والعراق سيدفع مزيدا من المقاتلين الأجانب للتوجه إلى ليبيا”، مقدّرا أن “بين70 و80% من الميليشيات المتواجدة في ليبيا تتكون من أجانب، وهي نسبة متزايدة”، معربا عن “الإعتقاد بأن 95% من الشعب الليبي يريد تنفيذ اتفاق الوحدة الوطنية” واختتم بالقول إن “المسؤولين والأطراف السياسية هم من يمارس لعبة السلطة”، على حد تعبيره