لا تعليق رسمي سوري بشأن احتجاز ناقلة النفط

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- لم تعلق السلطات في دمشق على نبأ احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ومسؤولي إنفاذ القانون ناقلة نفط في جبل طارق يشتبه أنها تحمل نفطاً خاماً إلى سورية قادمة من إيران منتهكة العقوبات الأوروبية، فيما أكّد موظفون في وزارة النفط السورية إن مصفاة بانياس تنتظر بالفعل ناقلة نفط تنقل مليون برميل من النفط الخام.

وأعلنت حكومة جبل طارق اليوم (الخميس) أن مشاة البحرية الملكية البريطانية احتجزوا ناقلة النفط العملاقة (جريس 1) لاشتباههم بأنها تحمل نفطاً إلى سورية، وأن لديها أسباباً وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة تحمل شحنة من النفط إلى سورية.

وأكّد موظفون حكوميون أن مصدراً في وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام في دمشق قال إن مصفاة بانياس باتت جاهزة للعمل، وتنتظر استقبال ناقلة نفط تحمل مليون برميل من النفط الخام.

وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو “تلك المصفاة مملوكة لكيان خاضع لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سورية”.

وبدأ تطبيق عقوبات اقتصادية الاتحاد الأوروبي على الحكومة السورية في أيار/ مايو 2011، يُمنع من خلالها بيع المشتقات النفطية ومنتجات تقنية وأسلحة بسبب سياسة القمع وارتكاب مجازر بحق المدنيين السوريين، ومن بين المؤسسات التي تسري عليها لعقوبات المؤسسة العامة السورية للنفط.

ووفق موقع (تانكر تراكارز) المتخصص في متابعة حركة ناقلات النفط الخام، فإن الناقلة التي تتسع لـ 300 ألف طن والتي ترفع علم بنما وتشغلها شركة آيشيبس مانجمنت التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، التفت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا ومنها إلى المحيط الأطلسي ثم مضيق جبل طارق نحو البحر المتوسط، وكانت تحت الرقابة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وانطلقت من موانئ إيران في نيسان/أبريل 2019، وسجّلت أنها ستنقل زيت الوقود من العراق في كانون الأول/ ديسمبر  الماضي لكنها لم تتوقف في العراق وأغلقت أنظمة التتبع فيها، وعاودت للظهور بالقرب من ميناء بندر عسلوية الإيراني وهي محملة بالكامل.

وتُعتبر مصفاة بانياس هي الأكبر في سورية، والميناء النفطي الوحيد، وتُسيطر عليها روسيا.