روما ـ قال مدير متحف الوطني في الرياض عبد الله الزهراني إن هناك اتفاقية تعاون ثقافي بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية تعود الى أكثر من 30 سنة.
وفي تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء على هامش الندوة الصحافية التي عقدها في بهو المتحف الوطني الروماني بالعاصمة الإيطالية الثلاثاء، لتقديم معرض “طرق الجزيرة العربية” الآثاري، أضاف الزهراني، أن “هناك تبادلا ثقافيا بين البلدين”، كما أن “هناك بعثات دولية تعمل في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، ومن بينها تلك الإيطالية”.
وذكر مسؤول هيئة الموروث الثقافي بالمملكة، أن “هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي يُقام في إيطاليا”، لكنه “في محطته السابعة عشر عالمياً”، وهو “يعرض 326 قطعة آثرية من مختلف العصور التاريخية”، والتي “تشمل حقبات ما قبل التاريخ، فنحن نتحدث عن قطع تعود الى ما يتجاوز المليون سنة”، كما “يضم قطعاً تصل الى القرن الحالي”.
وأشار المسؤول السعودي الى أن “المملكة تهتم بالآثار، وهناك نظام مراقبة وحماية لهذه الآثار يعم البلاد بأسرها ويحول دون تدميرها”، لأنها “تعتبر كنزاً تاريخياً يبرز تاريخ المملكة وحضارتها”. مبينا أن “الإسلام لا يحث على تخريب أي شيء”، وأن “أصنام عهد الجاهلية تتواجد اليوم في المتحف الوطني وعدد من متاحف المملكة كمصدر للمعلومات وللمعرفة”.
وأوضح أن “المعروضات في المتاحف، تضم قطعاً أثرية، مسلات حجرية، وكذلك بعض الأعمال الزجاجية، النحاسية والنسيح”، وإن “شاهدتم معرض اليوم، سترون مجموعة من التماثيل التي تبرز بعض الحضارات التي قامت في المملكة”.
وقال المسؤول الثقافي إن “هيئة الموروث الثقافي ووزارة الثقافة تدرس موضوع هذا المعرض، وتقوم بتحديد المحطة القادمة له”، وأنه “لا يوجد أي تأثر لموضوع تحريم الإسلام للصور والتماثيل على المعرض، نظراً لقيمته التاريخية”، وذلك “في ظل احترام كامل للتاريخ والحضارات التي قامت من قبلنا”، فـ”نحن حضارة أو دولة تأتي من حضارات سابقة”، وهي “تعود الى آلاف السنين وتسبق ظهور الإسلام”.
وخلص الزهراني الى القول، إنه “عندما ظهر الإسلام، تحولت هذه المواقع لتخدم مكة والمدينة”، وعلى سبيل المثال “طرق التجارة التي كانت تنقل السلع والمواد من داخل المنطقة وخارجها، تحولت الى طرق تنقل الحجاج وللتبادل التجاري أيضا”.