إيطاليا: الكنيسة تشارك مسؤولية تدابير احتواء فيروس كورونا

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
مجلس الأساقفة الايطاليين

روما – قال مجلس الأساقفة الإيطاليين إن الكنيسة تشارك “ضيق و معاناة” المؤمنين، وأن التدابير المطبقة في الامتثال لأحكام السلطات قد اتخذت “بشكل مشترك” لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وأوضحت مذكرة لمجلس الأساقفة، الخميس، أن “مرسوما جديدا لرئاسة مجلس الوزراء قد دخل حيّز النفاذ، ويهدف إلى تحديد إطار التدخلات بطريقة موحدة لإيقاف خطر انتقال عدوى فيروس كورونا، وتجنب تحميل عبء زائد للنظام الصحي”.

وأكد المجلس “تبنّي التدابير التقييدية التي سُنَّت في الأول من آذار/مارس الجاري، والتي كان من المقرر أن تظل سارية المفعول حتى يوم الأحد المقبل، والمفروضة على ثلاث مقاطعات: لومبارديا، فينيتو وإميليا رومانيا، وفي بعض البلديات كسافونا، بيزارو وأوربينو، والقيود المفروضة على أماكن العبادة أيضا، والتي يتطلب افتتاحها اتخاذ تدابير لتجنب تجمّع الناس”.

وأشار مجلس الأساقفة الى أنه “على ضوء لقاء الحكومة، يطلب مجلسنا في ظل هذه الأوضاع، تعليق الاحتفال بالقداديس خلال الأسبوع”. كما لفت الى أن “من بين التدابير الوقائية، نسلط الضوء على وجه الخصوص على التوصية الصريحة لجميع المسنين أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو متعددة أو حالات ضعف المناعة الولادية أو المكتسبة، تجنب الخروج من المنزل إلا لحالات الضرورة القصوى”، وعلى أية حال “تجنب الأماكن المزدحمة حيث لا يمكن الحفاظ على مسافة الأمان بين الأشخاص، والتي لا تقل عن متر واحد”.

وخلص الأساقفة الى تأكيد “مشاعر القرب من صلاة المتضررين وعائلاتهم، ومن المسنين، وهم الأكثر عرضة للعزلة من الآخرين”، وكذلك “من الأطباء والممرضات والعاملين الصحيين، لخدمتهم الثمينة والكفوءة، ومن كل من يشعر بالقلق من العواقب الوخيمة لهذه الأزمة على مستوى العمل والاقتصاد، من كل أصحاب المسؤوليات والعلمية والسياسية لحماية الصحة العامة”.