زغرب – بروكسل – رحب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بـ”حذر” بالاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم أمس بين موسكو وأنقرة بشأن وقف اطلاق النار في ادلب.
جاء هذا الموقف في تصريحات متطابقة للوزراء لدى وصولهم إلى مقر انعقاد اجتماعهم الطارئ اليوم في زغرب، والمخصص لبحث العلاقات مع تركيا في ضوء أزمة المهاجرين الأخيرة والوضع في محافظة ادلب (شمال غرب سورية).
وشدد الوزراء على ضرورة مراقبة كيفية تطبيق الاتفاق الروسي – التركي، الذي يُنظر إليه على أنه خطوة أولى جيدة.
ومن جهته، رأى الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن “وقف اطلاق النار، لو نُفد وأصبح دائماً، سيمهد لتكثيف المساعدات الإنسانية الموجهة للمدنيين في محافظة ادلب”.
ولكن بوريل بدا متحفظاً على مسألة إقامة منطقة حظر طيران في الشمال السوري، فيما اعتبره وزير الخارجية الهولندي ستيف لوك، أمراً حكيماً.
أما بخصوص العلاقات مع تركيا، فقد أكد الجميع على أهمية الاستمرار في الحوار والتعامل مع أنقرة، ” أما استخدام المهاجرين كورقة ضغط، فهو أمر غير مقبول”، على حد تعبيرهم.
ويقر الأوروبيون بصعوبة الوضع الذي تواجهه تركيا في ملف اللاجئين، مشددين على ضرورة مزيد من التعاون ولكن ليس تحت الضغط.