بروكسل – أثارت تغريدة على موقع توتير لمدير مكتب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الكثير من الجدل في الأوساط الأوروبية.
ويتعلق الأمر بتغريدة كتبها مارتن سلماير، قارن فيها كل من عمدة لندن السابق بوريس جونسون بزعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن، وبالمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترومب، وبزعيم حركة خمس نجوم الإيطالية الكوميدي بيبّي غريللو، واصفاً إياهم جميعاً بـ”المتطرفين والشعبويين”.
ويعرف هؤلاء جميعاً بمواقفهم المثيرة للجدل، أما بوريس جونسون، فيدعو بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد، ويقود حملة مقابل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي يدعو مواطنيه للبقاء داخل التكتل الموحد.
ويرى سلماير في التغريدة أن هؤلاء يمثلون “مصدر رعب”، ما يدل على ضرورة محاربة الشعبوية والتطرف، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا الموقف يعبر عن الرأي الرسمي للمفوضية ورئيسها جان كلود يونكر.
المتحدث باسم المفوضية ألكسندر وينترستن، بدا محرجاً، أمام سيل الأسئلة التي وجهت له اليوم من قبل الصحفيين في بروكسل حول الموضوع، وقال “نكرر ما قاله السيد يونكر أكثر من مرة، وهو أن الشعوبيين يطرحون أسئلة جيدة، ولكنهم لا يوفرون الأجوبة الصحيحة”.
كما نفى المتحدث أن تكون هذه التغريدة بمثابة “تدخل” في الجدل الدائر حالياً داخل بريطانيا حول مستقبل البلاد داخل الاتحاد الأوروبي، معلنا أن “المفوضية لا تريد إتخاذ موقف من هذا الأمر”، حسب مصادر الجهاز التنفيذي الأوروبي.
هذا ولم يصدر عن يونكر، المتواجد حالياً في اليابان للمشاركة في قمة الدول الصناعية السبع الكبرى، أي تعليق أو رد فعل رسمي على الموضوع.