أسقف ايطالي: جثث المهاجرين بالمتوسط صفعة للديمقراطيات الأوروبية

روما – رأى أسقف ايطالي أن “جثث المهاجرين في البحر المتوسط تمثل صفعة للديمقراطيات الأوروبية”.

وفي مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الأربعاء، تحدث الأمين العام لمجلس الأساقفة الايطاليين المونسنيور نونتسيو غالانتينو عن محنة المهاجرين، مبديا “الرفض لفكرة إقامة مراكز إستقبال على متن السفن”، ووصف “النقاط الساخنة بأنها استعادة لنسخة رديئة من معسكرات احتجاز الناس”.

وتابع “إن المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، الى جانب مؤسسة (مغرانتِس) التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين ومنظمة (كاريتاس)، ذكّرت بالفعل بأن المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر لهم الحق، استنادا إلى قصة شخصية وليس لقائمة ما تسمى (دول آمنة)، بالتقدم بطلب لجوء، والاستئناف أيضا إن رُفِض الطلب”. مبينا أن “مسار الحماية الدولية هذا ليس ممكنا على متن السفن”.

وفي الإطار ذاته، لفت الأسقف الى أن “من غير الوارد جعل السفن المخصصة لعمليات الإنقاذ تتمركز في البحر المتوسط حاملة ​​آلاف الناس في انتظار وجهة مجهولة”، إلا إذا “كانت هناك رغبة بإعادتهم الى موانئ ليبيا ومصر، وإدانتهم بأشكال جديدة من الاستغلال”.

ونوه غالانتينو بأن “استقبال طالبي اللجوء يجب أن ينظم في جميع البلدان الأوروبية الـ28″، ففي الواقع “لا يمكن إنقاذ الناس ثم حرمانهم من أية فرصة للمستقبل”. واختتم بالقول إن “العمل الملموس الثاني يتمثل بتنظيم الممرات الانسانية”.