ترجيح تأجيل الجولة المقبلة من جنيف السوري لما بعد رمضان

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
مؤتمر جنيف حول الأزمة السورية

روما ـ تتحدث أوساط المعارضة السورية عن تأجيل موعد الجولة المقبلة لمؤتمر جنيف حول الأزمة السورية إلى ما بعد العيد الذي يلي شهر رمضان، وتشير إلى توجّه لعقده منتصف تموز/يوليو المقبل، مؤكدة عدم قدرة المجتمع الدولي على الالتزام بالمواعيد التي حددها في اجتماع فيينا الذي عُقد في السابع عشر من مايو الجاري

وكانت مجموعة العمل الدولية الخاصة بسورية في مؤتمر فيينا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قد أعلنت عن جدول زمني للعملية السياسية التفاوضية في سورية، التي تبدأ بتحقيق الانتقال السياسي في سورية والحصول على دستور جديد في آب/أغسطس المقبل، ودعمته بالقرار الأممي 2245، وجددت تأكيدها على هذه المواعيد في اجتماع فيينا الأخير.

وأشارت شخصيات في المعارضة السورية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى “عدم حسم المبعوث الأممي مسألة تحديد موعد الجلسة المقبلة من مفاوضات جنيف بشكل نهائي، وطرح منتصف حزيران/يونيو الجاري موعداً غير رسمي”، لكن “أوساطاً دبلوماسية أوربية أشارت إلى احتمال كبير أن يقوم المبعوث الأممي بتأجيل الجلسة إلى ما بعد العيد الذي يلي شهر رمضان”، والذي “يبدأ في السادس من الشهر الجاري وفق التقويم الفلكي”.

وكانت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 3 قد عُقدت في الفترة من 13 ولغاية 27 نيسان/أبريل الماضي، نتيجة إصرار المعارضة السورية على تنفيذ واحترام البنود التمهيدية الواجب تنفيذها قبل المفاوضات، وعلى رأسها احترام الهدنة في كل سورية، وعدم عرقلة النظام لإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى المناطق المحاصرة، وضرورة تنفيذ بند الإفراج عن المعتقلين الوارد في القرار الدولي 2254، وفشل وزراء خارجية مجموعة العمل الدولية في تحديد موعد لها، وتقول المعارضة السورية إن البنود التمهيدية لم تُحترم بعد ولم يُنفّذ منها شيئاً.