رئيس وزراء بلجيكا: إصلاح الاتحاد الأوروبي مهما كانت نتائج الاستفتاء البريطاني

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

UeUk01

بروكسل – تتركز أنظار الساسة كل دول الاتحاد الأوروبي اليوم على بريطانيا، حيث يجري الاستفتاء على بقاء البلاد أو خروجها من الاتحاد الأوروبي.

ومع اختلاف مواقفهم من بريطانيا، يجمع كافة زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، على أن هذا الاستفتاء سيشكل نقطة حاسمة في تاريخ أوروبا مهما كانت نتائجه، فهو بمثابة دعوة لإصلاح الاتحاد.

وفي هذا الصدد، عبر رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، عن قناعته، بضرورة عقد لقاء بين جميع القادة في أوروبا بعد الاستفتاء من أجل ما أسماه “إعادة هيكلة الاتحاد الأوروبي”.

ويضيف ميشيل، في تصريحات نقلت عنه اليوم، “علينا تعريف أولوياتنا من أجل تحقيق مزيد من الرخاء والأمن لمواطنينا”. وأعرب رئيس الوزراء البلجيكي عن قناعته بأن أوروبا ستكون مختلفة بعد الاستفتاء سواء إختارت بريطانيا البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال ” إذا جاءت النتيجة بلا، فعلى لندن وبروكسل البحث عن شكل جديد من التعاون، أما إذا كانت نعم للبقاء داخل أوروبا، فيتعين تنفيذ اتفاق الإصلاحات المتفق عليه بينهما”.

وشدد على ضرورة الانتباه إلى تصاعد الشكوك بالمشروع الأوروبي في مختلف دول الاتحاد، ومن هنا ضرورة العمل، برأي المسؤول البلجيكي، على جعل المشروع الأوروبي “أكثر جاذبية وفائدة”.

إلى ذلك، يواصل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إتصالاته مع مختلف الزعماء الأوروبيين اليوم لبحث السيناريوهات الممكنة، حيث “ليس هناك سيناريو جاهز للتنفيذ وفق نتيجة الاستفتاء، بل هناك أفكار تطرح ويتم تداولها بين الجميع”، حسب بعض مصادر أوروبية.

وتضيف المصادر أن الأمر يتعلق بطريقة تنظيم العمل في مرحلة ما بعد الاستفتاء، مهما كانت النتيجة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

هذا ومن المقرر أن يعقد كل من رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس البرلمان مارتن شولتز، وكذلك رئيس الوزراء الهولندي مارك أوتيه، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد، اجتماعا صباح الغد في بروكسل لتدارس الوضع.