الأمم المتحدة: قلق من اعتراض خفر السواحل الليبي للمهاجرين

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما – أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن قلقها إزاء عمليات اعتراض خفر السواحل الليبي لقوارب المهاجرين في عرض البحر”.

هذا ما جاء على لسان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي متحدثا عن الجدل الذي ثار في إيطاليا بعد تصريحات رئيس الوزراء ماريو دراغي، الذي أعرب خلال زيارته لطرابلس في الأيام الأخيرة عن “رضاه عما تفعله ليبيا في عمليات الإنقاذ”.

وأضاف غراندي في مؤتمر صحافي بمناسبة زيارته لإيطاليا الجمعة، أن “إعادة المهاجرين الى ليبيا تسهم في حلقة مفرغة من الانتهاكات والاحتجاز وربما محاولات جديدة للعبور دون أي إحساس بالإنسانية أو العدالة”.

وأوضح غراندي أن “جميع مؤسسات الدولة لها الحق في تنفيذ عمليات في المياه الإقليمية الخاصة بها”، ولكن المقلق “هو أن هذا الاستثمار نفسه لم يتم في مؤسسات ليبية أخرى، تلك المسؤولة عن البحث والاهتمام بالناس الذين وصلوا الى ليبيا”، ولهذا السبب “تحث المفوضية المجتمع الدولي على دعم وتعزيز جميع المنظمات المسؤولة عن دعم اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء”.

وأكد غراندي أن المنظمات غير الحكومية “تملأ فراغًا مهمًا للغاية قبل كل شيء. فعمليات الإنقاذ في البحر يجب أن تكون نتيجة جهد جماعي من جانب دول الاتحاد الأوروبي، لكن هذا لا يحدث”، فـ”تُترك المسؤولية لخفر السواحل الإيطالي والمنظمات غير الحكومية”.

وأبدى المفوض السامي “رفضاً تامًا وحازما لأي محاولة لمعاقبة المنظمات غير الحكومية على العمل الذي تقوم به، وهو عمل ثمين وحيوي”، ثم شجب بحزم نظرية أن عمليات الإنقاذ البحري تزيد عبور اللاجئين، لأنه لا توجد أية علاقة إحصائية بين هذين العاملين”.