بروكسل – حذرت منظمة الصحة العالمية من الأضرار طويلة الأمد التي قد تخلفها جائحة كوفيد-19، خاصة على الصحة العقلية والنفسية للناس.
جاء هذا التحذير في بيان للمنظمة الأممية على هامش اجتماع وزراء الصحة في دولها الأعضاء والذي يُعقد اليوم في العاصمة اليونانية أثينا.
ويتعلق الأمر بحالات القلق المرتبطة بنقل العدوى، الأثر النفسي للإغلاق العام والعزلة، وكافة التداعيات النفسية المتعلقة بفقدان العمل، الصعوبات المالية والتهميش الاجتماعي، فـ”الجميع تأثر بشكل أو بآخر”، وفق البيان.
وشددت المنظمة الأممية على أن الإجراءات التي اتخذت لمحاربة الجائحة قد عمقت الشعور بعدم المساواة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية، وخلفت آثاراً نفسية متفاوتة على الجميع.
ومن أجل التصدي لمثل هذه الآثار، أوصت منظمة الصحة العالمية بدعم الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين خاصة في مجال الصحة العقلية، وتحسين مستوى الحصول على الرعاية الطبية عبر الطرق الرقمية، تعزيز تواجد الأخصائيين النفسيين في المدارس والجامعات وأماكن العمل.
كما نوهت المنظمة بوجوب تقديم رعاية نفسية خاصة للأطباء والطواقم العاملة في قطاع الصحة وكل الذين عملوا على محاربة كوفيد-19 طيلة أكثر من عام.
في هذا السياق، تقر الأوساط الطبية وخبراء الصحة حالياً أن الآثار النفسية المترتبة على الإغلاق العام وإجراءات الحجر الصحي لم تكن قد أُخذت في الحسبان مسبقاً.
يذكر أن كوفيد-19 قد أودى بحياة 4 ملايين شخص على الأقل على مستوى العالم.
تحذير من الآثار الطويلة الأمد لكوفيد-19 على الصحة العقلية
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء