المعارضة السورية “تقترب” من فك الحصار عن حلب

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

mappa_siria
روما-تشهد مدينة حلب في شمال سورية لليوم الثاني على التوالي معارك عنيفة بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة من ميليشيات إيرانية وسلاح الطيران الروسي. وحسب ناشطين، لقد تقدّمت قوات المعارضة واستطاعت خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية استعادة السيطرة على الكثير من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية والتي سيطر عليها النظام مؤخراً، وتخطط لفك الحصار عن المدينة تمهيداً لدخول الأحياء التي تتحكم عليها قوات النظام.
وشن مقاتلو المعارضة السورية هجوماً رئيسياً الأحد على مناطق جنوب غرب حلب في أول هجوم رئيسي لاستعادة أراض بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم عندما شدد الجيش السوري وقوات إيرانية وسلاح الطيران الروسي الحصار على مناطقهم.
وتتشارك عدة فصائل وتنظيمات مسلحة في معارك حلب التي تمتد على جبهة طولها 20 كم، ومن أهم هذه الفصائل والتنظيمات جبهة (أحرار الشام)، وتؤكد هذه الجبهات أنها “قاب قوسين من فك الحصار عن الجزء الشرقي من المدينة، ما يعني فشل كل ما قام به النظام السوري وروسيا خلال الأسابيع الأخيرة”.
وتحاصر قوات النظام وتدعمها قوات إيرانية وميليشيات من حزب الله اللبناني، نحو ربع مليون مدني في مدينة حلب، يعيشون في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، في ظروف سيئة خاصة بعد أن قطع النظام الطريق الأخير المؤدي إلى هذه المناطق مؤخراً.
ووفق شهود عيان من المدينة، فإن أبنية عسكرية لسكن الضباط في القسم الغربي من حلب الذي يسيطر عليه النظام، بدت خالية من سكانها الضباط، فيما يُعتقد أنه ابتعاد استباقي خشية أن تسيطر قوات المعارضة على هذا الجزء من المدينة.
وتؤكد مصادر عسكرية من المعارضة أن الهدف هو “فك الحصار عن المدينة من جهتين، وأنه فيما لو تم ذلك فإن المعارضة السورية ستتوقف خوفاً من تدمير بقية المدينة من قبل طيران النظام السوري وروسيا”.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد بدأت الأحد ما أسمته (ملحمة حلب الكبرى)، الهدف منها فك الحصار المفروض على مناطق سيطرتها، والتوسع غرباً نحو كامل المدينة بما فيها الاحياء التي يسيطر عليها النظام.
ومن الصعب الجزم بقدرة المعارضة السورية على تحقيق هذه الأهداف، نظراً لتعقيدات علاقة الأطراف الدولية المرتبطة بمعارك حلب، لكن تبدو المعركة في الوقت الراهن محصورة بكسر الحصار لفتح خطوط إمداد بديلة عن التي أغلقها النظام في وقت سابق الأسبوع الماضي.