القدس – تتجه إسرائيل الى القبول باشتراط الولايات المتحدة الأمريكية إستخدام أموال المساعدات الأمريكية لشراء الأسلحة المصنعة من قبل هذه الأخيرة فقط.
وتُجري الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل منذ عدة أشهر محادثات حول المساعدات الأمريكية لإسرائيل لمدة 10 سنوات تبدأ من عام 2018 وتقدر بنحو 37 مليار دولار.
وقد وصل موفد إسرائيلي الى واشنطن يوم الأحد من أجل استكمال المفاوضات مع الولايات المتحدة توطئة لتوقيع مذكرة التفاهم التي لن تشمل العام 2017 حيث تتلقى إسرائيل خلالها مساعدات بقيمة 3.5 مليار دولار.
وقالت مصادر إسرائيلية وأمريكية إن “إسرائيل تميل إلى القبول بمطالب إدارة الرئيس باراك أوباما بأن تستخدم جميع أموال المساعدات الأمنية التي ستمنحها لها الولايات المتحدة لابتياع أسلحة من صنع أمريكي لا غير”.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية انه “سمح لإسرائيل حتى الآن بان تنفق ربع من هذه المساعدات لشراء منتجات الصناعات الأمنية في البلاد”.
من جهتها قالت صحيفة (يديعوت آحرونوت) الإسرائيلية إن “البيت الابيض على استعداد لافساح المجال امام اسرائيل لان تستمر في هذا النهج من المبيعات الامنية خلال السنوات الخمس الاولى من اتفاق المساعدات المتوقع انجازه بين البلدين قريبا على ان تتقلص الاموال التي تحتفظها إسرائيل لهذا الغرض حتى تصل الى الصفر ما عدا مشروعات مشتركة للبلدين”.
وأضافت “يتوقع ان تتسلم اسرائيل بموجب هذا الاتفاق كل عام خلال السنوات العشر المقبلة ما بين ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون دولار وثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار مما يشكل ارتفاعا مقارنة مع الاتفاق الحالي ولكن اقل مما طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو به وهو أربعة مليارات دولار سنويا”.
وأكدت مصادر إسرائيلية وأمريكية أن نتنياهو قرر توقيع الاتفاق مع الادارة الامريكية الحالية وليس الانتظار للرئيس المقبل كما كان عليه الأمر مؤخرا.
ونقل عن مصادر في واشنطن أن “الفوارق بين الطرفين قد تقلصت مرجحة وضع اللمسات الاخيرة على التفاصيل النهائية خلال المحادثات الجارية في واشنطن حاليا بين ممثلي الادارة الامريكية والقائم باعمال رئيس مجلس الامن القومي يعقوب ناغيل”.
فيديو
