النظام السوري يخطط لفتح جبهات جديدة في حلب

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

AleppoScuuud
روما-رغم تكبده خسائر واضطراه للتراجع عما حققه خلال الأسبوع الماضي من تقدّم في جبهات مدينة حلب في شمال سورية، بدأ النظام بحشد قواته في مناطق جديدة في حلب بنيّة إرهاق المعارضة المسلحة.
ووفق مصادر سورية متابعة ميدانياً، فإن النظام مدعوماً بقوات إيرانية وقوات من جزب الله اللبناني تحشد بكثافة في منطقة (بالحاضر) بمدينة حلب مع وجود توجّه لاستعادة المنطقة حتى (العيس) والتوجه بعدها نحو الفوعة، التي يعتبرها النظام السوري بلدة استراتيجية مهمّة جداً لوجود موالين له فيها، ولا تعير قوات النظام والميليشيات الإيرانية كثير أهمية لهجمات المعارضة السورية المسلحة في (الراموسة) و(الشيخ سعيد).
وقالت المصادر إن هدف هذه القوات فصل إدلب عن حلب، بأي طريقة، والتحضير لفتح جبهات عدة لمحاولة تفتيت قوات المعارضة التي يعتقد النظام أنها غير قادرة عددياً على احتمال فتح أكثر من جبهة في نفس الوقت.
وذكرت أن القوات النظام السوري ستعتمد بشكل أساسي في جبهاتها بحلب على الراميات التي أحضرت منها كميات كبيرة للمنطقة، بدلاً من سلاح الطيران الذي استطاع أهالي المنطقة شل حركته بإشعالهم (الدواليب)، التي غطى دخانها المنطقة ومنع الطيران من تحقيق أهدافه.
وتواصل فصائل المعارضة السورية المسلحة تقدمها في ريف حلب لفك الحصار عن الجهة الشرقية منها بعد أن استطاعت الاثنين إرغام النظام السوري على التراجع عن المناطق التي تقدّم فيها خلال الشهر الماضي. وأطلقت المعارضة المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في الريف الحلبي، مستهدفة البوابة الجنوبية الغربية لمدينة حلب، وأصبحت على مسافة 2 كم عن الراموسة والشيخ سعيد والعامرية.
وأعلنت المعارضة عن قتل أكثر من خمسين عنصراً من قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، منهم ضباط، خلال المعارك المحيطة بحلب، وأكّدت على أنها دمّرت مدرعات وآليات ثقيلة ومدافع وقواعد صواريخ في محيط كلية المدفعية التي تُعتبر أكبر الثكنات العسكرية جنوب غربي المدينة.
وتحاول قوات النظام إشغال الجبهات الشمالية بالتزامن مع الضغط الميداني الذي تتعرض له جهة الجنوب الغربي من المدينة، وقال النقيب عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم حركة نور الدين الزنكي، إن لدى المعارضة المسلّحة الكثير من المفاجآت التي تحضرها ضد قوات النظام والميليشيات الداعمة له، وأشار إلى أن الفصائل المسلحة لن تقف في موقف المدافع بل ستواصل الهجوم وفي كل الجبهات، بل وستبادر إلى فتح جبهات أخرى ضد النظام، وأكّد على أن المعارضة المسلحة لديها خطة محكمة تسير عليها لضمان نجاح كل المراحل.
وتمتد خطوط المواجهة بين المعارضة وقوات النظام والمليشيات المتحالفة معها نحو 20 كيلومترًا، ويُساند سلاح الطيران الروسي قوات النظام السوري، حيث وثّق نشطاء سقوط قنابل عنقودية وفوسفورية على المدينة من الطيران أسفرت عن مقتل 88 مدنيًا، وتدمير 4 مستشفيات وبنكاً للدم.
وتُروّج وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام السوري لانتصارات كبيرة في المدينة، وألقت المروحيات الأسبوع الماضي منشورات تدعو المقاتلين إلى تسليم أسلحتهم، واستغلال العفو الذي أصدره الرئيس السوري، بشار الأسد عن كل من يُلقي السلاح.