رام الله- تحدث وزير فلسطيني عن “إنخفاض ملحوظ” في حجم المساعدات المالية التي تقدمها الدول للسلطة الفلسطينية، بعد قرار الاخيرة رفض المفاوضات دون وقف المستوطنات والإفراج عن الأسرى القدامى وتنفيذ الإتفاقات الموقعة.
وقال وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة عدنان الحسيني للصحفيين “نشعر خلال العامين الماضيين، وتحديدا هذا العام، أن هناك حصار مالي علينا، فالناس كانت تساعدنا حتى نتمكن من مواجهة نتائج الإحتلال..عندما تقدم لنا الدول المانحة الدعم، فإن ذلك سببه ليس أننا غير قادرين على تولي امورنا، وإنما لأن هناك إحتلال يغلق كل النوافذ والطرق أمامنا حتى نتمكن من بناء إقتصادنا فالاحتلال يريدنا أن نكون جزء من إقتصاده ليستفيد دون أن يفيدنا في شيء”.
وأضاف الحسيني “معظم الدول للأسف، بما فيها دول صديقة وقريبة، فإن الدعم يتقلص وتزداد شروطه لأن فلسطين وقفت وقفة واضحة بألا إمكانية لأي مفاوضات عبثية الهدف منها تمكين إسرائيل من استكمال مشروعها الإستعماري”.
وتابع “نعش في جو الحصار والنفاق العالمي حول قضيتنا”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يؤلمنا كفلسطينيين ولكنه في نهاية المطاف قدرنا ونحن مضطرين للتعامل معه وان نكون قادرين على التحمل وان نرشد مصاريفنا”.
وكان صندوق النقد الدولي أشار في تقرير أخير إلى انخفاض في قيمة المساعدات التي تقدمها الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، والتي كانت تقدر بنحو مليار دولار أمريكي سابقا، إلى نحو النصف.
ولفت الحسيني إلى أن “هناك محاولات من قبل بعض الدول لتعطيل المؤتمر الدولي للسلام الذي تسعى فرنسا لعقده قبل نهاية العام الجاري”، دون أن يسمي هذه الدول.
وأضاف “التعطيل هدفه غض الطرف عن ما تقوم به إسرائيل حتى تستكمل استعمارها للبلد وحتى يصبح الفلسطيني في حيز بسيط غير قادر على التنفس”.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت مطلع العام 2014.
وزير فلسطيني: انخفاض الدعم الدولي بسبب الموقف من المفاوضات
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء