
روما – قالت باحثة إيطالية: “كنا نقول إن إيطاليا تمتلك العدد ذاته من ناحية المهاجرين المقيمين في البلاد والمواطنين الإيطاليين في الخارج”، مبينةً أن “هذه المعطيات وفقًا لإحصائيات اليوم، لم تعد صحيحة”.
وفي مداخلتها خلال مؤتمر “إيطاليا، معاشات تقاعدية وتنقلات: قصص هجرة وعودة”، الملتئم في روما الإثنين، أشارت عالمة الاجتماع المختصة بالهجرة في مؤسسة (ميغرانتِس) التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، ديلفينا ليكاتا، إلى أن “عدد مواطنينا الذين اختاروا في الخارج اليوم مكانًا للإقامة، أصبح أعلى من المهاجرين الذين يقيمون بانتظام في شبه جزيرتنا”.
وأضافت ليكاتا أن “الإيطاليا الوحيدة التي تنمو اليوم، هي تلك التي تتجذر في الخارج”، فـ”بلادنا هي الدولة التي يتضاءل فيها السكان الأصليون بشكل لا هوادة فيه، وبفضل الأزمة الاقتصادية الوباء، الفجوات الإقليمية وعدم القدرة على الدخول بشكل قانوني لم تعد تنمو ديموغرافياً”.
وذكرت عالمة الاجتماع أنه “اعتباراً من الأول من كانون الثاني/يناير 2021، أصبح مجتمع مواطنينا المقيمين في الخارج يتألف من 5,652,080 نسمة”، أي “ما يمثل 9.5٪ من أكثر من 59.2 مليون مواطن ممن يقيمون في إيطاليا”.
وذكرت ليكاتا، أنه “في الوقت الذي فقدت فيه إيطاليا ما يقرب من 384 ألفاً من المقيمين على ترابها، وفقا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء (إستات)، فقد سجلت زيادة بنسبة 3٪ خلال العام الماضي بالنسبة لأولئك الذين أصبحوا يقيمون بشكل دائم في الخارج”.