
الفاتيكان ـ أعرب رئيس أساقفة سيئول والمدبر الرسولي في بيونغ يانغ، المطران بيتر شونغ، عن الأمل بأن “يأتِ قريباً اليوم الذي يسبح فيه الشعب الكوري الله معاً، متخطياً آلام الانقسامات بنعمة الله ومحققاً المصالحة والوحدة. ولا بد أن يحذو المؤمنون حذو العذراء مريم ويعملوا على بناء جسور الإيمان والمحبة والمصالحة”.
وفي رسالة وجهها إلى المؤمنين، خلال الأيام القليلة الماضية، لمناسبة الاحتفال بعيد انتقال السيدة العذراء، أكد سيادته أن “الكنيسة مدعوة اليوم إلى لعب دور هام من أجل تقريب المؤمنين من الله بعد أن ابتعدوا عنه خلال الجائحة، آملا أن تكون الكنيسة جسر محبة ووحدة كي يتمكن الله من ملامسة وشفاء العديد من القلوب المحطمة”.
ونقلت وكالة (فيديس) الكنسية للأنباء أقوال الأسقف، مشيرة إلى أن الكنيسة الكورية، تُحيي في الخامس عشر من آب أغسطس، عيد انتقال السيدة العذراء، كما أن البلاد تحتفل في اليوم نفسه بعيد الاستقلال، والذي نالته بعد خمس وثلاثين سنة من الاحتلال الياباني”.
وأضافت الوكالة الفاتيكانية، أن “الكنيسة في كوريا تحاول الإفادة من هاتين المناسبتين لتنظم سنوياً ما يُعرف بـ: حج الشبيبة العالمي من أجل السلام”، الذي “يصل خلاله المشاركون إلى المنطقة المنزوعة السلاح، والفاصلة بين الكوريتين. ويشارك في هذا الحدث شبان وشابات من مختلف أنحاء العالم، يتأملون معاً ويصلون ويتباحثون في القضايا المتعلقة بالسلام”.
ولفتت الوكالة الكنسية إلى أن “هذا الحج هو أيضا حدث تربوي، لأنه يربي الأجيال الناشئة على السلام، وتنظمه لجنة مصالحة الشعب الكوري، التابعة لكنيسة سيول، بهدف تعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية وفي مختلف أنحاء العالم”.
واختتمت وكالة (فيديس) موضحة أن “مسيرة الحج تشمل هذا العام منطقتي أولوينغدو ودوكدو بالإضافة إلى المنطقة المنزوعة السلاح وخصوصا الأراضي التي شكلت مسرحاً للقتال الدامي خلال الحرب الكورية بين عامي ١٩٥٠ و١٩٥٣”.
ويقول المنظمون إن “مسيرة الحج التي يتخللها أيضا النقاش وتبادل الخبرات بالإضافة إلى دورات تنشئة، ترمي إلى إعلان سلام المسيح على الشبان الكوريين والعالم كله، من خلال إشراكهم بشكل فاعل في عملية المصالحة بين الكوريتين”.