روما ـ أكد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني، أنه ليس هناك أي تراجع من جانب بلاده في مجال دعم كييف.
وفي مقابلة مع صحيفة (دوماني) الخميس، قال الوزير غويريني، إن “البرلمان صوّت والحكومة تعمل على هذا التفويض المحدد: اختارت إيطاليا على الفور مساعدة الشعب الأوكراني وستواصل القيام بذلك، وكذلك من خلال توريد المعدات العسكرية”، كما “نقوم باستطلاع إضافي على أساس الطلبات الأوكرانية، وبمجرد الانتهاء منها، سنمضي قدما وفقًا للتفويض البرلماني والإجراءات المقررة”.
وأضاف الوزير المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، أن “جدية بلد ما لا يمكن أن يضعها على المحك من يقول كل شيء وعكس كل شيء للحصول على أصوات انتخابية أكثر، على غرار ما يحدث الآن”، وهذا “هو جلّ ما يقلقني في إطار قضية درامية كالحرب على أوكرانيا”.
وأردف وزير الدفاع: “تبقى هناك نقطة واحدة فقط: لقد غزت روسيا دولة أخرى بشكل دموي ونحن، مع المجتمع الدولي، نساعد من تعرض للهجوم. وهذا هو الموقف الذي ألهم القرارات التي دُعيت لاتخاذها”، والتي “لا تقوم على مصالح انتخابية بالتأكيد”.
وذكّر غويريني بأن “حرب بوتين مأساة تسبب وقوع ضحايا وتخلق معاناة للسكان المدنيين قبل كل شيء. كان هدفنا ولا يزال دعم أوكرانيا ومساعدة شعبها في الدفاع عن أنفسهم ضد عدوان غير مبرر”، مبيناً أن “هجوم كييف البطولي المضاد، يبرز أن أهداف الاستراتيجية الروسية قد فشلت”.
وأشار الوزير إلى أن رئيس الإتحاد الروسي فلاديمير “بوتين، كلما أدرك ذلك مبكرًا، كلما قاد للتوصل إلى وقف إطلاق نار ومفاوضات حقيقية من أجل السلام”. وأردف: “بالطبع أن العقوبات المفروضة على روسيا والمساعدات المقدمة لأوكرانيا كانت وستظل مهمة للغاية، ولهذا السبب أنظر بشيء من الإحراج إلى من يقول اليوم إنه فخور بالهجوم المضاد الأوكراني، بينما شكك حتى قبل ساعات قليلة في الحاجة إلى المساعدات نفسها أو بمن يستمر بفرض عقوبات على مواقف غامضة”.
وشدد غويريني على أن “العقوبات أثبتت فعاليتها بدلاً من ذلك، وما رد فعل بوتين إلا إثبات لذلك. لا يمكن الخلط بين السلام واستسلام أوكرانيا”. واختتم بالقول إنه “لهذا السبب، فإن التزام المجتمع الدولي بدعم كييف يُعدّ شرطاً مسبقاً لتحقيق سلام يعيد احترام مبادئ القانون الدولي”.