
بروكسل- أعرب الاتحاد الأوروبي عن “القلق البالغ إزاء استمرار العنف في (دولة) جنوب السودان، بما في ذلك الأحداث الأخيرة في ولاية أعالي النيل واستمرار عمليات قتل عمال الإغاثة في البلاد”.
وأشارت المتحدثة بسم الجهاز التنفيذي الأوروبي، نبيلة مصرالي، في مذكرة صدرت الخميس إلى أن “التقرير المشترك، لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بشأن الهجمات ضد المدنيين في ولاية الوحدة الجنوبية، يلقي ضوءًا مهمًا على الأحداث التي وقعت في الفترة من شباط/فبراير إلى أيار/مايو من هذا العام”، والتي شملت “عمليات قتل وهجمات منهجية على المدنيين، بما في ذلك روايات مروعة عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب”.
وحسب التقرير، قُتل أكثر من 170 مدنياً ونزح 44 ألفاً في تلك الفترة.
ونوهت المذكرة بأن التقرير المشترك “يشير التقرير بوضوح إلى الجهات المسؤولة عن أعمال العنف”، فـ”لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب على هذه الجرائم”. ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات إلى “إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في جميع مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أجل محاسبة الجناة وتحقيق العدالة للضحايا”
وشددت المذكرة على أن “السلام والأمن والاستقرار شروط أساسية للتنمية”، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من المساهمين الرئيسيين في المساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي في جنوب السودان”، ومع ذلك، “لا يمكن أن يكون هذا الدعم مستدامًا وناجحًا إلا في بيئة خالية من العنف”.