روما ـ أعرب نقابي إيطالي عن الاقتناع بأن “من الواضح للجميع أن الزيادات في تكلفة الطاقة بنسبة 700ـ800٪ ما هي إلا مجرد عملية احتيال هائلة”.
وقال رئيس الاتحاد الايطالي لحماية دافعي الضرائب والمستهلكين (فيديركونتريبوينتي)، ماركو باكّانييلا في مذكرة، إن “الطاقة الكهربائية التي ندفع ثمنها، تضاعفت خمس مرات، وكذلك الجزء المُنتج من مجمّعات الرياح والطاقة الكهروضوئية أيضاً، التي يتم تمويلها بالأموال الأوروبية، أي بأموالنا”، متسائلا: “أما يزال من غير الواضح لشخص ما مدى حجم عملية الاحتيال التي نتعرض لها؟”.
ووجّه باكّانييلا، إصبع الاتهام إلى بورصة (Ttf) في أمستردام، التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحدد سعر الغاز مسجلة أرقاماً قياسية باستمرار، على الرغم من حقيقة أن السعر المحدد في آذار/مارس 2018 لم يتغير أبداً حتى الآن، لأن الكهرباء تنتجها محطات تعمل بالغاز الطبيعي”.
وذكر باكّانييلا، أنه “بهذه الآلية، تمول الولايات المتحدة نفسها، كذلك من أجل توفير الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا، بينما يخاطر 100 من مشغلي نشاط التجزئة لدينا، اعتباراً من الأول من تشرين الأول/أكتوبر بالتخلف عن سداد الديون والإغلاق مع تسريح آلاف العمال”.
وأضاف النقابي، أنه علاوة على ذلك، “فهذه الزيادات المستمرة في تكلفة المعيشة تبطل بلا رحمة سياسات تحفيز الولادات التي وضعها تياري اليمين واليسار، والتي تشهد تراجعاً كبيراً حسب معطيات المعهد الوطني للإحصاء (إستات)”.
وأشار رئيس (فيديركونتريبوينتي) إلى أن “عام 2022 شهد ولادة 385 ألف طفل فقط، وهذه الأرقام مقدر لها أن تنخفض بشكل أكبر”، واختتم ساخراً: “أتذكر أن آخر احتجاج جاد في إيطاليا كان لإضافة سنت واحد على سعر أكياس التسوق الصديقة للبيئة”.