روما – يتولى ألفرو لاريو (اسبانيا)، الخبير في تمويل التنمية، رئاسة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (الايفاد) يوم السبت، مطلع تشرين الأول/أكتوبر، وتُسند له “مهمة عاجلة لمكافحة الفقر والجوع بين فقراء الريف في العالم حيث يواجهون تهديدات وجودية تتمثل في تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي”.
وسيشغل لاريو منصبه لفترة أربع سنوات، خلفا لجيلبير أنغبو، رئيس وزراء توغو السابق الذي أصبح رئيسا لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت مذكرة (الايفاد) الصادرة بهذا الصدد عن الرئيس الجديد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية قوله “إن مهمتنا أكثر إلحاحا من أي وقت مضى حيث يهدد انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ والنزاعات حياة الفقراء الريفيين في العالم وسبل عيشهم. ولكن قدرتنا على رسم المستقبل أقوى من أي وقت مضى، إذا حشدنا الالتزام والموارد لإحداث تغيير دائم”.
وقال: “نستمر في الانتقال من أزمة إلى أخرى، مع التركيز على الإغاثة الفورية. ولكن إذا أردنا تجنب أن ينتهي بنا الأمر في نفس المكان مرة أخرى بعد خمس سنوات من الآن، فعلينا الاستثمار في الأجل المتوسط – وهذا يعني تحويل النظم الغذائية، والتكيف مع تغير المناخ”.
ونوه لاريو بأنه “لن تستطيع الحكومات والأمم المتحدة وحدهما القيام بذلك. فهذا تحد عالمي مشترك للقطاعين العام والخاص على حد سواء، إذ يمكننا جميعا أن نتقاسم فوائد الأمن الغذائي والاستقرار العالمي؛ تماما مثلما سنعاني جميعا إذا فشلنا في التصرف”.
يشار إلى أن لاريو شرع في عام 2020، بصفته المدير المالي آنذاك وكذلك كنائب الرئيس المساعد للعمليات المالية، في “تعبئة المزيد من الموارد للصندوق من خلال تسخير استثمارات القطاع الخاص. وفي ظل قيادته، أصبح الصندوق أول صندوق تابع للأمم المتحدة يحصل على تصنيف ائتماني عام. وهذا التصنيف (إيه++)، الذي منحته وكالة (فيتش)، قد مكّن الصندوق من تأمين استثمارات القطاع الخاص، من إصدارين أوليين للقطاع الخاص في عام 2022 يبلغ مجموعهما 150 مليون دولار أمريكي، والمزيد قادم”.
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو الوكالة الإنمائية العالمية الوحيدة المكرسة حصريا لتحويل الزراعة والاقتصادات الريفية والنظم الغذائية من خلال زيادة شموليتها وإنتاجيتها وقدرتها على الصمود واستدامتها.
وقد استثمر الصندوق، منذ عام 1978، أكثر من 23 مليار دولار أمريكي من المنح والقروض المنخفضة الفائدة، ووصل إلى أكثر من نصف مليار شخص من خلال مشروعات تعزز الأمن الغذائي وإنتاج الغذاء، وتحسّن التغذية، وتبني القدرة على الصمود في أفقر المجتمعات الريفية وأكثرها تهميشا في العالم.