روما-قالت مصادر من مدينة معضمية الشام، جنوب دمشق، إن الفصائل العسكرية المعارضة اجتمعت اليوم مع كامل المقاتلين لتسجيل أسماء من يرغبون بمغادرة المدينة إلى إدلب (شمال) أسوة بما حصل في داريا المحاذية لها، فيما سيتم تسوية أوضاع البقية الراغبين بالبقاء داخل المدينة شرط تسليم أسلحتهم بما فيها الفردية، تمهيداً لدخول قوات النظام للمدينة.
وقالت مصادر أهلية في المدينة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أنه “تم الاتفاق مع ضباط مبعوثين للنظام على مغادرة المقاتلين للمدينة، وتسوية أوضاع من يريد أن يبقى فيها، بعد أن هدد الضباط المفاوضون بتدمير المدينة عن بكرة أبيها إن لم يستسلم مسلّحو المعارضة ويوافقوا على الخروج من المدينة”.
وقدّرت المصادر عدد سكان المدينة الموجودين فيها الآن، مدنيين وعسكريين، بنحو 40 ألفاً، رجّحت أن يغادرها نحو نصفهم، في عملية تهجير قسري لهم، لتكون المعضمية ثاني مدينة قرب دمشق يتم تهجير أهلها بعد داريا.
وأعدّت الفصائل العسكرية المعارضة اليوم لوائح إسمية بعناصرها الراغبين بالخروج من المدينة باتجاه إدلب، وقوائم للراغبين بالبقاء شرط تسليم أسلحتهم.
وكان وفداً من قوات النظام التقى ممثلين عن الأهالي والمقاتلين، وهدد بحصارها كلياً وقصفها بالصواريخ ما لم يوافقوا على إخلاء المدينة من العسكريين.