روما ـ نددت منظمة إنسانية بحقيقة أن هناك ألف مهاجر على متن ثلاث من سفننا منذ أيام، مبينة أن صحة هؤلاء تتدهور يومياً.
وعادت سفينة (هيومانتي1) التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية تحمل الاسم ذاته، إلى المطالبة بتخصيص ميناء آمن لإنزال 179 مهاجراً تم إنقاذهم بين 22 و24 تشرين الأول/أكتوبر في ثلاث عمليات جرت بالمياه الدولية. من بينهم أكثر من 100 قاصر غير مصحوبين بذويهم وطفل رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر.
وقال كادر السفينة الإنسانية، إن “تنتشر عدوى شبيهة بالإنفلونزا على متن السفينة، مسببة حمى شديدة لبعض الناس. كانت جميع اختبارات كوفيد سلبية. الوضع الصحي على متن السفينة يزداد سوءًا”، كما أن “كما أن الظروف النفسية للناجين مقلقة”.
وبهذا الصدد، أوضح أخصائي الصحة العقلية، الدكتور لوكا، أن “في البلدان الأصلية، أثناء الرحلة إلى ليبيا وفي عرض البحر، شهد بعض الناجين وفاة رفقائهم في السفر أو عانوا من عنف شديد”.
وفي الواقع، أخبر بعض الناجين الذين كانوا على متن القارب رجال الإنقاذ التابعين للمنظمة غير الحكومية الألمانية أنهم رأوا في الليلة التي سبقت إنقاذهم أفرادا من عوائلهم أو أصدقائهم يغرقون، بعد أن سقطوا في المياه من الزورق المكتظ بالأشخاص”.
وذكر الطبيب، أن “معظم القاصرين الموجودين على متن السفينة يعانون من حالات نفسية خطيرة وعواقب واضحة للأحداث الصادمة التي تعرضوا لها”، وأنه “تم إرسال أحد عشر طلبًا، حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر إلى السلطات المالطية والإيطالية، للحصول على ميناء آمن لإنزال، وكل ذلك دون أية إجابة”.
من جانبها، قالت مسؤولة نداءات الاستغاثة في المنظمة، ميركا شافير، إن “من غير المقبول والمخالف للقانون الدولي ترك الناجين الذين تقطعت بهم السبل، في عرض البحر لأكثر من أسبوع وإطالة معاناتهم”، مبينةً أن “طاقم سفينتنا، أحاط جميع السلطات ذات الصلة، بما في ذلك مراكز تنسيق الإغاثة في إيطاليا ومالطا، وعلى النحو الواجب، بجميع مراحل عمليات البحث والإنقاذ الثلاث، إلا أن السلطات لم تزودنا بالمعلومات ولم تنسق أو تخصص مكانا آمنا للناجين”.