
روما ـ رأى وزير إيطالي على أن الخطة المالية التي أقرتها الحكومة إن كانت مخيبة للأمل، فلإنها افتقرت للوقت وللموارد.
وقال وزير الدفاع غويدو كروزيتّو، في مقابلة مع صحيفة (ليبيرو) الإثنين، إن “الوقت كان عنصراً غائباً تماماً، لكن قبل كل شيء، لم تكن الموارد متوفرة لدينا”، مبيناً أن “هذه المناورة لم تتمكن من الاستفادة من الديون الأكبر، كما حدث في السنوات الأربع الماضية، حتى مع دراغي، ولا من الإيرادات الأكبر للدورة الاقتصادية الإيجابية”، بل “كان عليها استيعاب نفقات أكبر بسبب التضخم على معاشات التقاعد ومصاريف الفوائد”.
وتابع، “أذكر قوانين الميزانية للحكومات السابقة، عندما سمحت أوروبا بتدخل وصل الى 130 مليار أيضاً. لقد كان هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرارات جادة وطويلة الأجل. ومع ذلك، فقد فرضوا اليوم عودة للتقيد بالمعايير، وهي سابقة لأوانها في رأيي، نظراً لما يحدث”.
وأوضح الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، أنه يضاف الى ما سلف ذكره، “النهج الجديد للبنك المركزي الأوروبي، الذي لم يعد يشتري السندات الحكومية، لم يكن كافياً، وكأن الأمر قد تم تصوره دون مراعاة ما يحدث مع الأزمة الأوكرانية والتغيرات التي تطرأ على النظام الجيوسياسي الجديد للعالم”.
وأردف كروزيتّو أنه “ما أزال أعتقد أن بعض الناس يعيشون في دلتا بعيدة جدًا عن تلك الموجودة في البلد حقيقية. بالعودة إلى المناورة الاقتصادية، لو كانت لدينا إمكانيات الحكومات الأخرى، لتمكنا من رؤية نتائج أفضل، كذلك لأن العديد منها، بدءاً من حكومات كونتي، أهدرت الموارد”.
وخلص الوزير الى القول، إن “الأمر اقتصر هذا العام على تنفيذ عدد قليل من التدخلات المستهدفة، بموارد محدودة، وتم تناول الموضوع الأكثر تقويضًا لصلابة الشركات والعائلات: الطاقة الباهظة الثمن”. واختتم بالقول إنه “خيار إلزامي جاء حفاظاً على النظام الاقتصادي والاجتماعي. إنها الطريقة الوحيدة لإعادة إطلاق البلاد”.