ستراسبورغ – بروكسل – أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن مخطط جديد للاستثمار الخارجي الأوروبي في البلدان الشريكة والاستراتيجية، مثل البلدان الأفريقية، يلبي الأهداف الأوروبية في مجال الأمن والوقاية من الهجرة غير الشرعية.
وأشارت إلى أن المفوضية والمؤسسات المالية الأوروبية والدولية، قد خصصت، لهذا الغرض، مبلغ يصل إلى 44 مليار يورو، منها 3,35 مليار يورو من موازنة الاتحاد، من أجل المساهمة في تمويل الاستثمارات الأوروبية في الخارج.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في ستراسبورغ، أن الهدف هو تحريك كل الآليات والوسائل من أجل تشجيع الاستثمار الأوروبي في الخارج “من أجل تحقيق التنمية في البلدان المجاورة والشريكة ومعالجة ظواهر الفقر والوقاية من الهجرة والإرهاب هناك”، حسب كلامها.
وترى موغيريني أن تحسين الأوضاع في البلدان المجاورة سينعكس بشكل فوري وإيجابي على الوضع في أوروبا.
وحول النقاط الجديدة لهذا المخطط، أكدت موغيريني، أن الأمر يتعلق بتحفيز القطاع الخاص الأوروبي والشركات المتوسطة والصغيرة على الاستثمار في بلدان معينة كانت حتى الآن تتردد في الدخول إليها بسبب غياب البنى التحتية أو التحدي الأمني
كما أننا سنقدم-والكلام دائماً لموغيريني- ضمانات من أجل مساعدة الشركات والمستثمرين على الاستمرار في مشاريعهم بشكل فعال في البلاد التي يقيمون مشاريعهم فيها، وهذا ما يشكل قيمة مضافة لعملنا، لأن الدول الأوروبية بمفردها لا تستطيع القيام بذلك.
ونوهت المسؤولة الأوروبية إلى أن المبالغ المخصصة ضمن هذه الخطة، والتي يمكن مضاعفتها في المستقبل، تفوق كل ما يصرفه الاتحاد الأوروبي حالياً على مساعدات التنمية في الخارج.
وأضافت أن الأمر لا يتعلق فقط بالقطاع الخاص، بل بالقطاع العام والشركات المتوسطة والصغيرة في أوروبا، وقالت “سنرافق هؤلاء المستثمرين لحل المشاكل الإدارية والعملية التي تواجههم في البلدان الشريكة والمجاورة بالتعاون مع بعثاتنا الدبلوماسية في هذه البلدان”.
وشددت موغيريني على أن الاستثمار الأوروبي سيركز على قطاع الشباب، وخلق فرص العمل لهم من أجل حمايته من الوقوع في براثن التطرف أو محاولة الهجرة إلى أوروبا.
فيديو
