كاريتاس تدعو لتحرك دولي جدي وعاجل لحماية اللاجئين والمهاجرين

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

Caritas02بروكسل – بمناسبة القمة العالمية للاجئين، التي تعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيورك، أطلقت منظمة كاريتاس وهيئة خدمة اللاجئين اليسوعية، نداءً مشتركاً لجميع الدول لإحداث تغير ملموس في العمل لصالح حماية اللاجئين والمهاجرين.

وأشار البيان إلى أنه في “أول قمة دولية تعقدها الأمم المتحدة لدراسة موضوع اللاجئين والمهاجرين، يحب أن توفر فرصة تاريخية لإقرار نظام عالمي للرد على احتياجات اللاجئين والمهاجرين”.
ورأت كاريتاس وهيئة خدمة اللاجئين اليسوعية أن الأولوية يجب أن تعطى لمن يفرون من الحرب، خاصة النساء والأطفال، ما يعني ضرورة الإصرار على الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني.

وفي هذا الإطار، يؤكد ميشال روي، الأمين العام لمؤسسة كاريتاس الدولية، ضرورة إعادة التفكير بالنظم المعمول بها حالياً لتلبية احتياجات اللاجئين،” بسبب التدفق الكبير لهؤلاء، من المناسب العمل لايجاد حل على المدى الطويل، وإعداد مخططات أكثر فاعلية للاستجابة لاحتياجاتهم”، على حد تعبيره.
وذكر روي بأن الحروب وعدم المساواة والفقر والتغير المناخي والاضطهاد كلها دفعت المزيد من الناس لترك منازلهم، حيث “أدى كل ذلك إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء والمشردين داخلياً، ما يجعل الهجرة القسرية واحدة من التحديات الرئيسية التي تعرض الناس لمزيد من الاستغلال”، على حد تعبيره.
وناشد الأمين العام لكاريتاس جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بـ”الالتزام باستبدال مخططات الطوارئ المعمول بها حالياً، ببرامج لتحقيق الاحتياجات الطويلة الأمد للمهاجرين وذلك من خلال دعم سبل العيش المستدام في أماكن تواجدهم، وتعزيز التدريب المهني وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية ومحاربة الإتجار بالبشر”.

كما تحث كاريتاس الأمم المتحدة على مراجعة هياكلها الحالية وتقييم دورها وتعزيز مفهوم الشفافية في ممارسة التمويل والتعامل مع الشركاء.
وطالبت المنظمة الدول المتقدمة بالكف عن استخدام المساعدات الإنمائية لدفع تكاليف اللاجئين والتوقف عن منح مساعدات مشروطة للدول النامية وربطها بقدرة الأخيرة على وقف تدفق المهاجرين.
وتستنكر كاريتاس وهيئة خدمة اللاجئين اليسوعية عمليات إعادة الترحيل والاعادة القسرية، مطالبة كافة الدول بتقاسم العبء بشكل متكافئ.

هذا ومن المتوقع أن تطالب الأمم المتحدة، خلال هذه القمة، كافة الدول الفاعلة برفع معدلات مساعداتها للاجئين بنسبة 30% ليتسنى الرد على احتياجات هؤلاء بشكل أكثر فاعلية.