
أسيزي – رأى الرئيس التنفيذي لشركة (إيني) الايطالية للطاقة، كلاوديو ديسكالزي أن “العطش الى السلام هو عطش للتنمية”، فـ”لا يمكن أن يكون هناك سلاما حقيقيا دون التنمية”.
وفي مداخلته صباح الاثنين بطاولة مستديرة حول موضوع “بيتنا المشترك، أمنا الأرض”، في إطار لقاء الأديان العالمي ببلدة أسيزي (وسط)، الذي تنظمه سنويا جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، وانطلق أمس تحت عنوان “العطش إلى السلام ـ أديان وثقافات في حوار”، تطرق ديسكالزي الى نموذج التنمية الرأسمالي الحالي، قائلا إنه “خلق انقسامات وحواجز”.
وذكر المدير التنفيذي لـ(إيني)، أن “النموذج الرأسمالي فشل أيضا من ناحية خلقه للربح دون قيمة مضافة”، الى جانب “تفاقم الأرباح الذي قاد الى وقع سلبي على المضاربات المالية”، فضلا عن “عدم توفيره فرص العمل بل استغلاله لهذا الجانب والتسبب بتفاقمه”.
ورأى رئيس عملاق الطاقة الإيطالي أنه “لذلك يجب التمييز بين من يخلق قيمة مضافة من خلال الإنتاج وخلق فرص العمل، عمن لا يخلق أي قيمة بل ربح بحت، من خلال المضاربة بالناس والأنشطة”، مبينا أن “هذا بالتأكيد هو الشر السائد في عصرنا”.
وتابع “إن كان الغنى يقتصر على شخص واحد بين عشرة أشخاص، فهذا أمر سيء”، لأن “مستقبلي يكمن في نمو الآخر”، وإنْ “كنا نفكر بعزل أنفسنا بينما يفتقر 90٪ من الناس الذين من حولنا الى مستقبل مضمون، فسنفقد مستقبلنا أيضا طالما كنا لا نفكر به”، مبينا أن “من العمى التفكير بأن المرء يمكنه العيش معتمدا على نفسه كليا”.
وخلص ديسكالزي الى القول “إن لم نقبل من يختلف عنّا فنحن ندمر التنمية، لأننا ندمر مواهب ممكنة تمثل خبز التنمية المستقبلية”.
يذكر أن اللقاء الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الـ30 لإقامته، بدأ حين اجتمع البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986 بـ120 مسؤولاً دينياً، وسيشهد في يومه الختامي، غدا الثلاثاء، مشاركة البابا فرنسيس أيضا.